فرح الباز
على قمة جبل “تيمزكيدا”، وعلى ارتفاع 1225 مترا فوق مستوى سطح البحر، ساهمت أربعون شبكة مصممة خصيصا لالتقاط أكبر كمية ممكنة من رطوبة الضباب وتحويلها إلى قطرات ماء، في إنهاء معاناة خمس قرى في منطقة سيدي إفني مع هذه المادة الحيوية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
مشروع حصد الضباب، الذي انطلق بشكل رسمي في 21 مارس الماضي، يعد الأول من نوعه في شمال إفريقيا، حيث تعتمد هذه التكنولوجية الإيكولوجية على شبكات مصنوعة من مادة تتميز بحساسية التقاط الرذاذ، مصممة خصيصا لالتقاط كميات كبيرة من الضباب وتحويله إلى قطرات ماء، يتم تخزينها في خزانين بسعة إجمالية تصل إلى 500 متر مكعب وبئر، تم تصفيتها لتصبح صالحة للاستهلاك، وبعد ذلك يتم توزيعها عبر أنابيب لتصل إلى منازل ساكنة دواوير أيت بعمران.
وتوفر هذه التقنية، المعروفة بـ”حصد الضباب” الماء الصالح للشرب، لفائدة حوالي 400 شخص (80 أسرة)، إضافة إلى ضمان المياه لتوريد الماشية في هذه المنطقة التي تضم خمسة دواوير ومدرستين قرويتين ومدرسة عتيقة.
هذا المشروع تسهر عليه جمعية دار سي حماد للتنمية والتربية والثقافة، بدعم من شركاء مغاربة وأجانب.