• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 12 يونيو 2018 على الساعة 14:35

زيارة رئيس نيجريا إلى المغرب.. الغاز سخّن الديبلوماسية!

زيارة رئيس نيجريا إلى المغرب.. الغاز سخّن الديبلوماسية!

اختتم رئيس جمهورية نيجيريا، محمدو بوهاري، أمس الاثنين (11 يونيو)، زيارة العمل والصداقة الرسمية التي قام بها إلى المغرب، يومي 10 و11 يونيو الجاري.
وفي سياق قراءته لهذا الحدث، يرى محمد بودن، المحلل السياسي، أن من شأن هذه الزيارة تعزيز مسيرة تطور العلاقات المغربية_ النيجيرية، لما “تمثله من تأكيد على تطور العلاقات الثنائية بفضل حرص الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بهاري على بناء منظومة علاقة إيجابية و تكاملية تساعد بمكوناتها الاقتصادية والدينية والأمنية والسياسية على ضمان المصالح الوطنية للجانبين”.

رمزية

وحول رمزية هذه الزيارة، قال بودن لـ”كيفاش” إن ثمة دلائل عدة على تراجع رواسب الماضي في العلاقات بين المغرب ونيجيريا، ولذلك فهذه الزيارة “تمثل قوة دفع للثقة بين القوتين الاقليميتين في القارة الإفريقية”.
واعتبر بودن أن التقييم الموضوعي للعلاقات “يؤكد تطورها القياسي منذ لقاء قائدي البلدين في نوفمبر 2016 على هامش مؤتمر كوب 22 للمناخ والزيارة التي قام بها الملك لنيجيريا في دجنبر 2016”.

الجزائر.. قلق وحرج

وعن السياق الإقليمي لهذه الزيارة، اعتبر بودن أن ثمة ما يقلق الجزائر من جهة تأثير تطور العلاقات المغربية النيجيرية على الموقف النيجيري من قضية الصحراء المغربية، ومن جهة أخرى فالجزائر محرجة بسبب عدم وفائها بالتزاماتها تجاه نيجيريا بعد فشلها في تعبئة الموارد لإقامة خط أنبوب الغاز المسمى نيغال بين نيجيريا والجزائر مرورا بالنيجر مع العلم أن الاتفاقية تم توقيعها سنة 2002.
وتوقع بودن أن “ترتيبات جديدة ستفرض نفسها على طبيعة العلاقات والواقع أن هذه الترتيبات ستمثل امتدادا للمتغيرات التي طرأت على البيئة العامة للعلاقات المغربية النيجيرية”.

متغيرات
ويجمل بودن المتغيرات الطارئة في العلاقات المغربية النيجيرية في تحول الخطاب الرسمي النيجيري بشأن الوحدة الترابية للمغرب، من جهة، و”لعب نيجيريا لدور الوساطة في الاجتماع التنفيذي 31 لوزراء خارجية الاتحاد الافريقي بين المغرب والبوليساريو، علاوة على الانسحاب العملي لنيجيريا من حلف يعادي المصالح المغربية في القارة الإفريقية ويضم الجزائر وجنوب أفريقيا”.
ويكمن المتغير الثاني، حسب بودن، في المصالح المشتركة التي جعلت العلاقات المغربية النيجيرية أكثر رحابة، وهذا راجع إلى فعالية الأداة الاقتصادية التي تعد أداة أساسية في إدارة العلاقات بين البلدين، وإدراك المغرب ونيجيريا أهمية الشراكة التي لن تصب في مصلحة المغرب ونيجيريا فقط بل في مصلحة غرب إفريقيا بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بأنبوب الغاز الذي يمثل طريقا للطاقة.
وعن المتغير الثالث، يلفت بودن إلى المؤشرات الدالة على الرغبة في المرور من تغليب الحسابات الجيوسياسبة المتعلقة بانضمام المغرب إلى مجموعة غرب إفريقيا الاقتصادية إلى الدفع باستقرار المصالح بين البلدين وباقي بلدان المجموعة.