• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 04 مارس 2020 على الساعة 21:22

ريادة في الرياضة.. نادي الفتح الرياضي يعطي المثال

ريادة في الرياضة.. نادي الفتح الرياضي يعطي المثال

الرياضة صناعة، وبالتأكيد ليست مثل الصناعات الأخرى، لكنها صناعة رغم ذلك. نادي الفتح أكثر النوادي فهما لهذا المعطى. فمنذ أن أصبح منير الماجيدي رئيسًا له عام 2008، تحول نادي العاصمة إلى صانع للأبطال.

إلى جانب فريق كرة القدم، الذي حصل على أول لقب للبطولة الوطنية في تاريخه في عام 2016، تم خلق بيئة مكتملة تساعد على التألق.
وإضافة إلى الأداء الممتاز لهذا الفريق، تألق فريق السباحة، والذي يعتبر الأفضل في المملكة، نظرا لفوزه بأكبر عدد من الألقاب في المواسم الأربعة الأخيرة.

هذه الإنجازات وأخرى لم تأت بمحض الصدفة بل هي نتيجة التسيير المحكم.

ويضم الفتح الرياضي أكاديمية لكرة القدم تستقبل حوالي 80 طفلاً في برنامج رياضة ودراسة. وتقع الأكاديمية المملوكة للنادي في حي الفتح،، وتمتد على أكثر من 9 هكتارات، وهي مخصصة حصريًا لممارسة كرة القدم.

بوجود 6 ملاعب تداريب، اثنان منها مزودان بالعشب الطبيعي وأربعة مكسوة بأحدث جيل من العشب الاصطناعي، تستضيف الأكاديمية بشكل خاص تداريب الفريق الأول، وفرق مركز التكوين، وكذلك الأطفال المسجلين في مدرسة كرة القدم.

ومنذ افتتاحها في عام 2015، استطاعت هذه الأكاديمية استقطاب وتكوين العديد من اللاعبين الشباب من أجل تدعيم صفوف فريق النادي الأول وكذلك المنتخبات الوطنية.

الفتح الرباطي يتوفر أيضا على واحد من أجمل المسابح في العاصمة، إضافة إلى قاعة رياضية جميلة متعددة الرياضات.

البنى التحتية التي يضمها المجمع الرياضي الأمير مولاي الحسن، والذي يعرف عاماً بعد عام تطويرات جديدة يمكن لمسؤولي الفريق أن يفخروا بها، ذلك أن ملعب كرة القدم شهد تحولا حقيقيا من خلال تركيب مقاعد جديدة لتوفير ظروف مريحة للمشجعين، علما أن العشب الطبيعي في حلته الجديدة يعتبر بلا شك الجوهرة الحقيقية لهذا الملعب، حيث تتطلع العديد من الأندية للتوفر على مثيل له.

ولأن مسؤولي الفتح حرصوا على توفير أفضل ظروف العمل للرياضيين، كان من الطبيعي أن تتحسن النتائج الرياضية بشكل ملموس وحقيقي، حيث فاز فريق كرة القدم بلقب البطولة الاحترافية لأول مرة في تاريخ النادي في عام 2016، ناهيك عن كون فريق السباحة هو بلا شك أفضل فريق في المملكة بعد فوزه بمعظم الألقاب في المواسم الأربعة الأخيرة.

كما أن ألعاب القوى، مع العديد من الميداليات التي فاز بها عداؤو الفتح في المسابقات الوطنية والدولية، وضعت نفسها كزعيم على المستوى الوطني وأصبحت قدوة لمختلف الفرق الوطنية.

ودفعت هذه النتائج الرياضية المتميزة النادي لأن يقوم في سنة 2017 بخلق خلية المستوى العالي التي تضم العديد من الفتيات والفتيان الرياضيين من مختلف التخصصات. وتقدم هذه الوحدة لأعضائها متابعة طبية وجسدية وتغذية فردية ومساعدة تعليمية ومعدات رياضية ومنحا دراسية، علما أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها لنادي وطني في الوقت الحالي.

على المستوى التنظيمي، كان الفتح الرياضي هو أول نادي يباشر عملية الانتقال من الاتحاد الرياضي إلى شركة مجهولة الاسم من خلال ملاءمة نظامه الأساسي في عام 2016 مع قانون التربية البدنية والرياضة رقم 30/09، كما أنه كان من أوائل الأندية   التي حصلت في 6 غشت 2018 على اعتماد وزارة الشباب والرياضة المنصوص عليه في القانون المذكور. وسيتم الانتقال قريبا إلى نظام الشركة مجهولة الاسم بعد المصادقة على أنظمتها الأساسية.

ويعتبر اتحاد الفتح الرياضي اليوم  فاعلا اجتماعيًا حقيقيًا في العاصمة مع افتتاح العديد من المدارس الرياضية التي تستقبل حوالي 4000 شاب (2700 في كرة قدم ، 300 في كرة سلة، 400 في السباحة، 40 في تنس طاولة، 200 في الجيدو ، 200 في الجمباز ، 50 في الملاكمة ، 50 في ألعاب القوى)

وتجدر الإشارة أيضا إلى قيام الفتح الرياضي بتنظيم العديد من التظاهرات الرياضية مثل دوري ما بين الأحياء في العاصمة، والذي يضم أكثر من 800 لاعب شاب من مختلف المناطق، مما يجعله أيضا منشط حيوي للحياة الاجتماعية بالعاصمة.