على إثر انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انطلاق الموسم الدراسي يوم (07 شتنبر )، لحجرة دراسية لا تحترم البرتوكول الصحي، ولا التباعد الجسدي، أكدت وزارة التربية الوطنية أن الأمر يتعلق بمدرسة عبد الخالق الطريس الابتدائية في مكناس.
وأوضح بلاغ الوزارة، توصل به موقع كيفاش، أنه بعد التأكد من صحة الصورة المتداولة، وعلى اعتبار أن وضعية القسم التي تعكسها هذه الصورة لا تحترم المعايير التربوية والصحية المعتمدة، تم تعميق البحث من أجل استجلاء مسببات هذه الوضعية، وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الضرورية.
وضعية المدرسة جيدة .. الوزارة تستغرب
ولأجل ذلك، يضيف البلاغ، أوفدت المديرية الإقليمية في مكناس بإيفاد لجنة للبحث والتقصي، ووقفت في عين المكان على البنية المادية، والتربوية للمؤسسة التعليمية، وتوصلت إلى أن المدرسة المعنية، المتواجدة بحي مرجان 2، وضعيتها جيدة وتتضمن 8 حجرات دراسية، وما مجموعه 414 تلميذ، موزعة على 15 قسما يشرف عليهم 15 مدرسا، أي بمعدل 28 تلميذة وتلميذا بالقسم، فضلا عن توفر مساعدَين لمدير المؤسسة، كما أن البنية المادية والتربوية للمؤسسة، تتيح إمكانية تطبيق التفويج بمعدل يتراوح بين 11 و15 تلميذ حسب المستويات الدراسية.
استقبال التلاميذ دون تفويج
وتابع البلاغ ذاته، أن هذه المؤسسة لم تحترم مقتضيات المذكرة الوزارية، 20X039، واستقبلت تلاميذ المستويات الأول والثاني والثالث جميعا خلال الفترة الصباحية ليوم الإثنين (7 شتنبر)، في حين لو عملت على احترام مقتضيات المذكرة، باستقبال المستوى الأول في هذه الفترة، والمستوى الثاني في الفترة الزوالية، والمستوى الثالث في الفترة الصباحية لليوم الموالي، فإنه كان بإمكانها استقبال 8 أفواج بمعدل 10 تلاميذ للحجرة الدراسية الواحدة.
إجراءات تأديبية
وأكدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، اتخاذها كل التدابير لتصحيح هذه الوضعية، كما أنها بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية المعمول بها في حق المعنيين بالأمر بعد تحديد المسؤوليات.
كما تؤكد الأكاديمية، أن هذه الوضعية لا تعدو أن تكون حالة استثنائية تم تدبيرها وفق ما تقتضيه الوضعية الوبائية، حفاظا على سلامة المتعلمين وكافة الأطر التربوية والإدارية.
