• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 11 يناير 2023 على الساعة 15:00

جاتو الملاريا وما خداش حقو فالعلاج.. غضب في الجزائر بعد وفاة صحفي رياضي (صور)

جاتو الملاريا وما خداش حقو فالعلاج.. غضب في الجزائر بعد وفاة صحفي رياضي (صور)

عجل الإهمال الطبي وغياب جهاز السكانير بالمستشفى الذي كان يتابع فيه علاجه بالجزائر، برحيل الصحافي حمزة بركاوي، بعد صراع مع مرض الملاريا الذي أصيب به.

وأثار خبر وفاة الصحافي الذي كان يشتغل قيد حياته في قناة الشروق الجزائرية، موجة استياء بين عدد من الإعلاميين الذين عبروا عن حزنهم لوفاة زميلهم الذي كان قد أصيب بالملاريا منذ أشهر أثناء تغطيته لكأس إفريقيا التي نظمت بالكاميرون ولم يأخد حقه في العلاج.

السكانير في الجزائر.. من المستحيلات السبع

وأعادت عدد من المواقع والصفحات الإلكترونية الجزائرية، نشر تدوينة سابقة للراحل تحدث فيها عن معاناته مع المرض، مشتكيا من حرمانه من حقه في العلاج إثر غياب السكانير في مستشفيات الجزائر.

واعتبر بركاوي، في تدوينته، أن “السكانير في الجزائر من المستحيلات السبع.. حقك البسيط كمواطن يحرمونك منه ويبعتوك لموعد من عشرة أيام إلى ثلاثة أشهر دون رحمة ولا شفقة.. رغم حاجتي المستعجلة لسكانير ورغم أنني صحفي تعرض للملاريا في مهمة عمل مع المنتخب الوطني لكن دون جدوى.. واحد ما سامع بيك.. حتى وأنت معروف لكن المعريفة أقوى مني ومنك.. المعاملة السيئة حدث ولا حرج من المدخل كل شيء ممنوع عليك.. الممرضة تحسب نفسها طبيبة تترفع على المرضى.. الطبيبة كأنها بروفيسور.. متى يصبح الجميع في خدمتك؟”.

حق مواطن

وأبرز حمزة البركاوي، أنه “للأسف يصبح الجميع تحت تصرفك لما تقوم بتدخلات فوقية لا لشيء إلا لأجل العلاج والحصول على حقك بسكانير استعجالي لصعوبة التنفس كحق بسيط (المفروض لا تحتاج التدخل).. وسرعان ما يجدون لك مكان لركن السيارة وموعد كنت ستنتظر ثلاثة أشهر يعني بعد موتك”.

وخلص الراحل في تدوينته، مؤكدا:” عموما هذا ما عشته كمواطن بسيط ولم أجد يد العون من كل الذين قصدتهم لكن الحمد لله ربي سخر لنا الرجال.. صدقوني العالم داخل المستشفيات غريب ومختلف.. الناس تعاني وتعاني ولكن للأمانة هناك بعض عمال القطاع طيبون و يحاولون المساعدة قدر المستطاع”.

تقرير أسود

وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الصحة، قد عرى أوجه القصور التي يعانيها القطاع في الجزائر، بسبب انتهاكات النظام الجزائري.

وأكد تقرير أعده المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الجزائر تحتل مرتبة أدنى من المعدل الذي تضعه الأمم المتحدة، حيث يعاني النظام الصحي الجزائري من مشاكل هيكلية تؤكد غياب انخراط الدولة في تنمية القطاع.

وأوضح المقرر الأممي، أن البلد لم يحقق الهدف الخامس من الأهداف الإنمائية للألفية المتعلق بخفض وفيات الأمهات ، المحدد عند 57 لكل 000 100 مولود”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن “النظام الصحي في الجزائر يعاني من نقص البيانات الصحية الجيدة والدراسات التحليلية ما يعيق عمل السلطات العامة في مجال الصحة والقطاعات ذات الصلة “.

نظام صحي “مُنهار”

وفي تقرير سابق بعنوان “تعزيز الصمود في الأوقات الملائمة”، فصّل البنك الدولي في وضعية النظام الصحي الجزائري، مؤكدا أن “أزمة كورونا سلطت الضوء على محدودية قطاع الصحة في الجارة الشرقية”.

وفي وقت يغتني فيه النظام العسكري بعائدات ومداخيل النفط المهمة التي حققها منذ نهاية عام 2021 وبداية عام 2022، تإن الصحة العمومية الجزائرية تحت وطأة الفساد التدبيري، حتى أضحت مهددة بالانهيار التام إذا لم تبذل السلطات الجزائرية جهودا مالية وبشرية لتحديثها وتحسين إدارتها.

ودعا البنك الدولي في تقريره، إلى “إصلاح عادل للنظام الصحي الجزائري”، لافتا إلى أن “المستشفيات الجزائرية تواجه أعباء مزدوجة حيث تختلط فيها الأمراض المعدية وغير المعدية ما يدل على محدودية الوسائل والإمكانيات المتوفرة فيه”.