• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 20 يوليو 2022 على الساعة 16:00

تحرقو ليهم الأراضي وماتو ليهم البهايم.. واش كاين شي تعويض للمتضررين من حرائق الشمال؟ (صور وفيديو)

تحرقو ليهم الأراضي وماتو ليهم البهايم.. واش كاين شي تعويض للمتضررين من حرائق الشمال؟ (صور وفيديو)

عصفت الحرائق التي اندلعت في مناطق غابوية شمال المغرب، بمنازل ومحاصيل زراعية، وأدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية، في فاجعة تُسائل المسؤولين الحكوميين لاتخاذ تدابير مستعجلة لتعويض المتضررين من سكان هذه المناطق بعد أن وجدوا أنفسهم بدون مأوى ولا مصدر للعيش.

إحصاء يفرض نفسه

في تعليقه على الموضوع، قال نوفل بعمري، المحامي والحقوقي، إن “الأضرار التي لحقت ساكنة المناطق المنكوبة، تجعل من مسؤولية الحكومة أن تقوم بالتعويض عنها بما يتناسب و حجم الضرر الذي لحق كل أسرة”.

وأبرز بعمري، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “إحصاء المتضررين من حرائق الشمال خاصة سكان الدواوير الذين غادروا قراهم نحو قرى أو مدن مجاورة، إجراء يفرض نفسه بعد السيطرة على النيران وإخمادها بشكل كلي”.

وشدد الحقوقي، على “ضرورة إحصاء حجم الضرر الذي تعرضت له الساكنة سواء تعلق الأمر بالمواشي أو المحصول الفلاحي الذي أتت عليه هذه الحرائق”.

أما فيما يتعلق بالفضاء البيئي الذي تضرر جراء اكتساح النيران الغابة، لفت بعمري، إلى “أهمية التفكير بوضع خطة مستعجلة لإنقاذ ما تبقى من هذه الغابات، وإعادة تشجير هذه المناطق”.

التفاعل الحكومي مع الفاجعة

وضمن التصريح ذاته، أبرز بعمري، أن “تفاعل السلطات العمومية التي تدخلت من أجل إخماد هذه الحرائق، كان سريعا و فعالا و هو ما ساهم في إخمادها ومحاصرتها بعدد من المناطق”، مثمنا “الإمكانيات التي تم توفيرها لإطفاء النيران سواء كانت لوجيستيكية أو بشرية”.

وفيما يخص تفاعل الحكومة مع الفاجعة، اعتبر بعمري، أن “الحرائق التي شهدتها غابات الشمال، هي حرائق أصبحت تحدث كل سنة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يسائل الحكومة حول استعدادها القبلي لهذه الحرائق”.

ولفت المتحدث، إلى “ضرورة أن تشكل مواجهة مثل هذه الكوارث جزءا من السياسة العمومية للحكومة و تدخل ضمن تصور واضح لها و هو ما يفتقده المغرب سواء مع الحكومة أو سابقتها”.

مطالب برلمانية

وعلى صعيد آخر، طالبت النائبتان البرلمانيتان ريم شباط، عن حزب جبهة القوى الديمقراطية وفاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار، وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بتعويض سكان المناطق المتضررة عن الخسائر والأضرار المادية التي لحقتهم جراء حرائق الشمال.

ودعت النائبة البرلمانية عن حزب “الزيتونة”، ريم شباط، وزير الداخلية، في سؤال كتابي، إلى الكشف عن “الإجراءات الاستباقية المزمع اتخاذها لمواجهة حرائق الغابات”، إلى “جانب التدابير المستعجلة لتعويض المتضررين من حرائق الغابات”.

وطالبت شباط، ضمن سؤالها، وزير الداخلية بتدخل عاجل من “صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية للتكفل بالعائلات المتضررة من الحرائق خاصة بالأقاليم التي تكبدت خسائر كبيرة”.

أما فاطمة التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار، نبهت في سؤال كتابي موجه لعبد الوافي لفتيت، إلى أن حرائق الشمال “تسببت في تشريد العديد من الفلاحين وسكان المناطق القروية الذين تضرروا نتيجة احتراق منازلهم وما احتوته من أفرشة وتجهيزات مختلفة، كما كانت وراء إتلاف معداتهم المهنية وغيرها من وسائل العمل والتنقل والتخزين”.

لجنة للتدخل

ومن موقع مسؤوليتها، أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن إحداث خلية على المستوى المركزي وخلايا على المستوى المحلي لرصد الوضعية وتقييم مدى تأثير حرائق الغابات.

وحسب بلاغ أعقب زيارة ميدانية لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، أول أمس الاثنين (18 يوليو)، إلى جماعتي تطفت وبوجديان بإقليم العرائش، تتوخى اللجنة المحدثة التخفيف من تأثير الحريق على النشاط الفلاحي والغابوي وتقديم المساعدة للسكان المعنيين.

ودمرت حرائق الغابات المعلنة في شمال المغرب منذ (13 يوليوز)، حوالي 9200 هكتار في أقاليم العرائش ووزان وتطوان وشفشاون، منها 7800 هكتار بجماعة القلة لوحدها.

كما أثرت الحرائق على مساحات من الأشجار المثمرة ودمرت العديد من خلايا النحل التقليدية والحديثة الموجودة في الغابات المحترقة.

إقرأ أيضا:تضامن السكان وتضحيات القوات العمومية في حرائق الشمال.. المغاربة الأحرار ما يدوزو عار (صور)