• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 07 مارس 2021 على الساعة 12:13

بوح الأحد.. المغرب وانتصاراته، عدائية ألمانيا و حالة الجزائر…

بوح الأحد.. المغرب وانتصاراته، عدائية ألمانيا و حالة الجزائر…

في بوحه لهذا الأحد، يذكر أبو وائل بقرارات ملكية حاسمة مكنت المملكة، في العشرية الأخيرة، من السير قدما لتحقيق الانتصارات بعد الأخرى. ويذكر ببعض المواقف الحاسمة للملك محمد السادس مكنت المغرب من الحفاظ على أمنه واستقراره، مع ضمان حق الاختلاف والتعبير للجميع وتكريس انفتاح المغرب على العالم، بدءا بقارته.

وقد أوضح أبو وائل أن وجود المغرب من بين أحسن عشر دول في العالم تمكنت من التدبير الجيد لحملة التلقيح، وانتصاراته الدبلوماسية الأخيرة هي تتويج للمسار الناجح الذي يقوده ملك البلاد على جميع المستويات.

وأشار كاتب بوح الأحد إلى عدائية بعض الدول التي لا تستسيغ هذه النجاحات، خصوصا وأن المغرب سيد قراراته و يرفض رفضا باثّا الرضوخ لأي ضغط من أية جهة كانت. وفي هذا الإطار، يعطي المحلل كمثال لهذه العدائية التصرفات الألمانية التي انتهت برد فعل قوي من المغرب دفع الألمان لمراجعة حساباتهم.

وفي نفس إطار تحليل العدائية المجانية التي لن تثني المغرب على مواصلة مساره بكل تباث، توقف أبو وائل من جديد عند “الحالة الجزائرية”. وجاء في معرض فحصه لها:

لا ينتظر المغرب من الجزائر أن تصفق لنجاحاته على المستوى الإقليمي والدولي. لقد ابتلانا الله بقيادة جار لنا يناصبنا العداء منذ أكثر من 45 سنة! من تتبع اللقاء الصحفي للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع بعض المنابر الجزائرية سيلمس درجة عقدة المغرب لدى القيادة الجزائرية التي انتهت صلاحية مشروعيتها التاريخية وتآكلت.

كان من المفروض بعد خرجة الرئيس الجزائري مع منابر بلده والتوضيحات التي لن يتقبلها حتى عقل طفل قاصر أن يوقف الشعب الجزائري الاحتجاجات، لكن رد الشعب في الجمعة 107 من الحراك كان أبلغ من خلال تضاعف الأعداد المشاركة ووضوح الشعارات التي تترجم لهفة الشعب من أجل استعادة السلطة باسم الإرادة الشعبية التي صودرت منذ سنة 1991 وجعلت الرؤساء الذين تعاقبوا رهينة بين أيدي المؤسسة العسكرية التي يقتضي الولاء لها العداء السافر للمغرب، في الوقت الذي يتطلع المغاربة إلى تطبيع العلاقات مع كل الجيران لما فيه مصلحة الشعوب من خلال بناء كيان اقتصادي مغاربي متكامل قادر على التطور في ظل وجود تكتلات اقتصادية إقليمية استطاعت أن تضمن الرخاء لشعوبها.

دعوات الجزائر إلى حصار المغرب لن تنجح لأنه لا يمكن تصور اتحاد مغاربي بدون المغرب.

لم يمنع المغرب الدولة الجزائرية من توظيف عائدات زمن الرخاء البترولي على شعبها وعلى اقتصادها. ولم يمنع المغرب الدولة الجزائرية من شراء اللقاح من أجل تطعيم شعبها عوض انتظار الصدقة من بعض الدول الصديقة لضمان اللقاح لعلية القوم وحرمان باقي الشعب. ولم يمنع المغرب الجزائر من تطوير قطاعها الفلاحي من أجل إطعام شعبها. ولم يمنع المغرب الجزائر من تطوير بنيتها التحتية والصناعية.

عقدة المغرب لدى القادة الجزائريين جعلت كل استراتيجياتهم مبنية على ردود الفعل. لقد نجح المغرب في بناء طنجة المتوسط كأكبر ميناء في القارة الإفريقية، وثالث ميناء في البحر الأبيض المتوسط مما جعل الجزائر تختار أن تبني ميناء كبيرا لمنافسة طنجة المتوسط. بنى الحسن الثاني مسجدا كبيرا في البيضاء، فقررت الجزائر أيام بوتفليقة أن تبني مسجدا شبيها في الجزائر كان من المفروض أن يحمل سم عبد العزيز بوتفليقة، فإذا ببوتفليقة يغادر الرئاسة ويبقى مسجده في حالة انتظار.

إذا أراد الرئيس الجزائري ومن معه أن يفهموا أين تطور المغرب وأين فشلت الجزائر، فما عليهم إلا قضاء 24 ساعة على الحدود الجزائرية المغربية، ففي اقتصاديات الحدود يعرف الإنسان قوة اقتصاده ونقط ضعفه، ويومها سوف يعرف كم يساوي كيس من حبات بطاطا أو طوماطيش من البترول الجزائري، وسيعرف أن الجواب عن أزمة الجزائر يوجد في قلب الجزائر وفي اختيارات الجزائر التي بددت عائدات البترول والغاز في شراء الأسلحة وفي الإنفاق على البوليساريو وعلى شراء الذمم من أجل ضمان استمرار الاعتراف بدولة توجد فقط فوق التراب الجزائري، وحصر تدبير الشأن العام في توزيع أذونات الاستيراد على أبناء الجنرالات ورجالات الدولة إلى درجة أنهم استوردوا ذات مرة الآلاف من الأغنام لأضحية العيد لكنها كانت غنما بثراء بدون ذيل غير جائزة كأضحية للعيد.

مكانة المغرب وانتصاراته لن يحجبها أيا كان، وهناك ثلاثة أحداث في الأسبوع الماضي تعبر بشكل جلي عن هذا المغرب المنتصر.

 

 

لقراءة بوح الأحد كاملا: المغرب المنتصر، خبايا الخلاف مع ألمانيا وعودة نظام الجنرالات إلى نقطة الصفر…