يبدو أن ساكنة مدينة سيرفيتيري الإيطالية، تعجز عن توديع بشير مغربيها الوفي الذي كان لا يهجر وسط المدينة حيث كان يبيع المناديل ومعطرات السيارة إلا لزيارة أهله في بلده.
محبوب سيرفيتيري
وحسب ما نقلت الصحيفة الإيطالية، “تيرزوبيناريو”، خلفت وفاة البشير حزنا عارما لدى ساكنة المدينة خاصة وإيطاليا عامة، حيث نعى السيرفيتريون بائعهم المتجول المفضل مشيدين بخصاله الحميدة وروحه الطيبة.
ويبحث أهل البلدة الإيطالية، عن سبل تخليد ذكرى المغربي بشير، من خلال وضع لوحة أمام مكانه كتذكار، أو إرسال الأموال إلى أسرته في المغرب.
وكان بشير، حسب المصدر ذاته، محبوبا من الجميع للطرق اللطيفة التي يتقرب بها من زبنائه دون فرض نفسه عليهم.
شهادات الوداع
قال أحد المواطنين، في تعليق على مقال صحيفة “تيرزو بيناريو” الإيطالية: “يسعدني أن أقرأ أنني لست الوحيد الذي شعر بالتعاطف مع هذا الشخص… لم أشتري منه أبدا أي شيء ، لكنني غالبًا ما عرضت عليه “قهوة”… أنا آسف جدا لذلك أعتقد أن آخر مرة رأيتها كانت الأخيرة وبالتأكيد لم يعرف أي منا ذلك… عناق كبير أينما كنت”.
ونعى معلق آخر، وفاة بشير، قائلا: ” قطعة أخرى من تاريخ المدينة تختفي ولن تعود أبدًا. كان البشير يعمل بكرامة منذ منتصف الثمانينيات ، ولم يوقفه البرد والحرارة والجوع”.
واعتبر مواطن آخر من سيرفيتيري، في تعليق على خبر وفاة بشير، أنه ” كان شخصا بقلب من ذهب. كلما رآني كان يقول “مرحبًا يا صديقي”،أخبرني أنه عمل على إقناع بناته بالدراسة. اشتقت له بالفعل.
