نددت “فيدرالية الفرق المسرحية” باستعمال البرلماني عن الفريق الاستقلالي، عبد المنعم الفتاحي، لعبارة “مسرحية”، لوصف وزير الصحة، خالد آيت طالب، إلى مستشفى الدريوش.
وانتقدت الفيدرالية، في بيان لها توصل به موقع “كيفاش”، توظيف البرلماني الاستقلالي في جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الاثنين الماضي (10 يوليوز)، كلمة “مسرحية”، من أجل “التشكيك في مصداقية وصدق الزيارة التي قام بها الوزير لمستشفى الدريوش”.
واستنكرت الفيدرالية ربط مصطلح “مسرحية” بالكذب والغش والنفاق، وهو الاستعمال القدحي، الذي يمس في العمق مجالا من أهم المجالات في صناعة القيم الانسانية الكبرى.
وعبرت الفيدرالية عن استنكارها توظيف مصطلح “مسرحية” من طرف البرلماني في جوهره، باعتباره “يحتقر أهل المسرح نساء ورجالا، بل ويبخس عمل الدولة، وما قام به القطاع الوصي من دعم لتطوير هذا المجال الحيوي، والرقي بالوضع الاعتباري لأهله وتطوير مهنه، من خلال العديد من الانجازات، وعلى رأسها إنشاء معهد اكاديمي عالي للتكوين المسرحي، بالإضافة إلى بناء العديد من المسارح بمختلف جهات المملكة، ناهيك عن الدعم العمومي الذي تخصصه الوزارة الوصية لهذا القطاع الحيوي”.
وعبرت “الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة” عن استيائها “الشديد” من ما اعتبرته “تبخيسا واحتقارا لمجال المسرح من خلال التوظيفات القدحية له، والنظرة السطحية والضيقة لمجال كان ولا زال، أحد روافد ثقافتنا المغربية التي ساهمت في تأسيس مغرب اليوم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس راعي الفن والفنانين”.
واعتبرت الفيدرالية أن البرلمان هو “فضاء لإنتاج القيم وطرح القضايا التي تخص المواطن، بشكل مباشر أو غير مباشر، على جميع المستويات وفي كل المجالات التي تهم الاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية”.
وطالبات الفيدرالية بـ”الاحترام التام لمجال المسرح ومن تمت لنسائه ورجالاته”، داعية إلى “عدم الترويج السيئ والمغالطات بالاستعمال القدحي لمصطلح “مسرحية” خاصة داخل قبة البرلمان، التي هي مؤسسة دستورية، وجب عليها احترام روح الدستور والعمل على ترجمته في مضامين الخطابات السياسية وأيضا السلوك”.
