جرى، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الأربعاء (28 أكتوبر)، في مقبرة في خنيفرة، تشجيع جنازة شهيد الواجب، الحبيب الهراس، الذي قتل على يد الإرهابي “الهيش مول التريبورتور”، في سجن تيفلت 2.
وفي موكب جنائزي مهيب، وبحضور أسرة الضحية وزملائه، ومسؤولين من مندوبية السجون، وعدد من سكان المنطقة، وري جثمان الحبيب الهراس الثرى.
وكان حارس السجن المغتال توفي بعد نقله للمستشفى إثر تعرضه إلى اعتداء غادر ومفاجئ من المتطرف الملقب بـ”الهيش مول التريبورتور” بواسطة أداة حديدية وضربات قوية، قبل أن يدخله الجاني داخل الزنزانة ليواصل الاعتداء عليه.
إقرأ أيضا: التفاتة ملكية إنسانية.. الملك يعزي أسرة شهيد الواجب الحبيب هراس
وكان الملك محمد السادس بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الموظف لحبيب الهراس، جاء فيها: “علمنا ببالغ الأسى وشديد الاستنكار، بالنبأ المفجع لفقدان المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم لحبيب هراس، أثناء قيامه بواجبه المهني في السجن المحلي تيفلت 2”.
وقال الملك في هذه البرقية: “وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى أهلكم وذويكم، وإلى جميع زملائه في العمل وأسرته الكبيرة بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا؛ سائلين الله عز وجل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء”.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج نعت القائد المربي الحبيب الهراس، العامل قيد حياته في السجن المحلي تيفلت 2، والذي توفي يوم الثلاثاء (27 أكتوبر)، متأثرا بإصابة أصيب بها إثر اعتداء تعرض له من طرف سجين اعتقل مؤخرا على خلفية قضايا التطرف والإرهاب.
وأشارت المندوبية، في بلاغ لها، إلى أن “هذا الاعتداء الغاشم قد نتج عنه إصابة ثلاثة موظفين، حاولوا التدخل لإنقاذ زميلهم، حيث تم نقلهم إلى المستشفى وإخضاعهم للعلاجات الضرورية”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط، كشف في، بلاغ له، أن الموظف الضحية تعرض للاحتجاز من قبل “إرهابي تمارة” في الغرفة التي يوجد بها، والذي عرّضه للضرب والجرح بأداة حديدية.
وعلى إثر ذلك، يضيف البلاغ، تدخلت فرقة التدخل السريع لتخليص الموظف المذكور وتم نقله فورا إلى المستشفى، حيث فارق الحياة جراء الاعتداء الذي تعرض له، كما أصاب ثلاثة موظفين آخرين بجروح أثناء عملية تخليص الموظف منه.
وأمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بفتح بحث دقيق في الموضوع لترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء ذلك.