انسحبت عناصر البوليساريو من منطقة الكركرات، وهي الخطوة التي رحبت بها الأمم المتحدة، ليلة أمس الجمعة (28 أبريل).
وأشار بيان للأمم المتحدة إلى أن بعثة المينورسو أكدت انسحاب جميع قوات جبهة البوليساريو.
وقال بيان صدر عن مكتب ستيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن انسحاب البوليساريو من الكركرات يجب أن يحسن إمكانات تهيئة بيئة تيسر تحقيق عزم الأمين العام على إعادة إطلاق عملية التفاوض بديناميكية جديدة من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول من الجانبين”.
وكانت قوات تابعة لجبهة البوليساريو انسحبت من منطقة الكركرات بصفة تدريجية، إذ أزاحت الحواجز بما فيها سياج الحجارة الذي وضع منذ أسابيع على الطريق الرابط بين نقطة الحدود الموريتانية ونقطة الحدود المغربية المقابلة.
ولم يكن أمام انفصاليي البوليساريو، بعدما تم تقريعهم بشدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، للانسحاب من المنطقة العازلة الكركرات، خيار آخر سوى الانصياع، بسرعة وارتباك كبيرين، لأمر مجلس الأمن الدولي، ولأعضاء هاته الهيأة التنفيذية الذين أبدوا، بالمناسبة ذاتها، حزما بأن المناورات المماطلة للأمس لم تعد محل تسامح اليوم.
وحذر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، من أنه “لن تكون هناك عملية سياسية لتسوية قضية الصحراء إذا بقي ولو أثر واحد للبوليساريو في الكركرات”.
