كشف الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، ومنسق جبهة إنقاذ مصفاة ”سامير”، الحسين اليماني، أن ثمن البيع العمومي للمحروقات، اعتبارا من نهاية غشت حتى منتصف شتنبر المقبل، لا يجب أن يتعدى السعر 12.27 درهم للغازوال و13.25 درهم بالنسبة للبنزين.
وأوضح اليماني، في تصريح توصل به موقع “كيفاش”، أنه “بين النصف الأول والنصف الثاني من شهر غشت 2023، تراجع متوسط برميل النفط الخام في السوق الدولية، بناقص 1.75٪، ليصل لحوالي 83.77 دولار أمريكي (614 دولار الطن)، في حين ارتفع متوسط الطن من الغازوال ، بحوالي 1.88٪ ليصل إلى 915 دولار أمريكي. وهو ما يبين انفصال سوق النفط الخام عن سوق الغازوال المصفى ويؤكد ارتفاع هوامش التكرير ووقوع المغاربة تحت وطأة ارتفاع أسعار النفط الخام وارتفاع تكاليف وأرباح تكرير البترول”.
وأبرز النقابي، أن “الخسارة الناجمة عن تعطيل تكرير البترول في المغرب تتعمق من يوم لآخر ، وأصبحت حقيقة ساطعة لا يمكن حجبها”، مشددا على أن”المغاربة عاجزون على الاستمرار في شراء المحروقات بهذه الأسعار الملتهبة, ويستهلكون من أجل نقلهم وتنقلهم، كل يوم متوسط نصف لتر من المحروقات، منها زهاء 10٪ من البنزين و 90٪ من الغازوال”.
واعتبر اليماني، أن “الحد من تداعيات ارتفاع أسعار المحروقات على المعيش اليومي، لا تحتاج للكثير من الكلام ولا للتشخيص، وإنما يتطلب من حكومة أخنوش، العمل بالجدية المطلوبة والإلغاء الفوري لتحرير أسعار المحروقات ودعم أسعارها عبر التنازل عن الضريبة أو جزء منها والكف من التفرج على ضياع الثروة الوطنية التي تمثلها شركة سامير”.
وللمرة الخامسة في ظرف شهر، عرفت أسعار المحروقات زيادة صاروخية جديدة، خلال منتصف ليلة أمس الخميس (31 غشت).
وارتفعت أسعار الغازوال بحوالي 0.27 سنتيما، إذ أصبح ثمن اللتر الواحد 13.57 درهما بعدما كان 13.32، في حين ارتفعت أسعار البنزين ارتفاعا بحوالي 0.48 حيث أصبحت 15.47 بعدما كانت 14.99.
