• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 15 يوليو 2022 على الساعة 13:00

الهاشتاگ داير حالة.. متفقين على أسعار المحروقات ومفرّقين على رحيل أخنوش!

الهاشتاگ داير حالة.. متفقين على أسعار المحروقات ومفرّقين على رحيل أخنوش!

إلى حدود صباح اليوم الجمعة (15 يوليوز)، يستمر تداول هاشتاغ #7dh_Gazoil و #8dh_Essence على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بخفض أسعار المحروقات في المغرب، بعد تراجع أسعار النفط دوليا.

وعبّر العديد من نشطاء الفايس بوك وتويتر، من خلال تدوينات وتغريدات لهم، أرفقوها بالهاشتاغ المذكور، عن استيائهم من استقرار أسعار المحروقات في المغرب في مستويات “مرتفعة”، رغم الانخفاض الذي عرفته هذه المادة الحيوية في السوق الدولية.

وضم الهاشتاغ ثلاثة وسوم، يطالب الأول بخفض سعر الغازوال إلى 7 دراهم (#7dh_Gazoil)، ويدعو الثاني إلى خفض سعر البنزين إلى 8 دراهم (#8dh_Essence)، والثالث يطالب برحيل عزيز أخنوش (#Dégage_Akhannouch).

وفي الوقت الذي أجمع نشطاء على الوسم الأول والثاني، المتعلقين بتخفيض أسعار البنزين والگازوال، انقسموا حول الوسم الثالث المتعلق برحيل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة.

صحاب “ديگاج أخنوش”

واعتبر مروجو هاشتاغ “ديگاج أخنوش” أن الحكومة لم تتخذ أية تدابير من شأنها أن تخفف عنهم وطأة غلاء أسعار المحروقات.

وجاء في تدوينة نشرت على صفحة “سلا مدينتي”، “أخنوش أبرز أنه لا يتمتع بخصال رجل الدولة! في الوقت الذي يعاني الشعب المغربي من ويلات ارتفاع الأسعار، كان بالإمكان أن يقود أخنوش قطاع المحروقات لتخفيض الأسعار وأن يقدم الدليل أن أخنوش رئيس الحكومة ليس هو أخنوش رجل الأعمال الجشع! لكن للأسف راكم الأرباح في ذروة الأزمة من موقعه الجديد كرئيس للحكومة، أخنوش أصبح عبئا على الدولة والمجتمع ولا يمكن له إلا أن يرحل”.

وبرر الصحافي يونس مسكين نشره لهاشتاغ “أخنوش ديگاج”، بالقول: “لا علاقة للأمر بجودة التدبير من عدمه، ولا بجائحة ولا حرب ولا قحط ولا حرائق، الكارثة العظمى في كل ما يجري أن يكون المسؤول الأول عن التدبير الحكومي تاجر يجني الأرباح من كل ما يحصل، والدليل الأوضح هو أرقام فوربس حول حجم الثروة. حتى إذا كان كل ما يحصل من قضاء الله وقدره، يحتاج المغربي إلى الشعور بأن من يقف على تدبير ماليته العامة وخزينة ضرائبه، إنسان يشبهه، يشعر بما يصيبه، يصله ولو جزء يسير من ضيق عيشه”.

وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته على الفايس بوك: “أما أن يطالب المغاربة بتحمل الجوائح وانعكاسات الحروب والجفاف وبوكليب الكحل، وفوق ذلك شخص ينتفخ ثروة يوما بعد آخر، فهو ضرب من التنكيل. يستحيل، ما يمكنش، إمبوسي يكون هذا الوضع طبيعيا، وهذا علاش #Dégage_Akhannouch”.

وفي نفس الاتجاه ذهب أحمد البقالي، ودون: “إلى من يخاف على اقتطاع أو قطع رزقه: المواطن هو ركن من أركان الدولة وهو من القوة الضاغطة وأن رئيس الحكومة هو شخص مواطن يتحمل المسؤولية للسلطة التنفيذية وهو شخص منتخب طبقا للدستور من صناديق الاقتراع التي يدلي بها المواطن (أنا وأنت وهو وهي ونحن) ونحن القوة الضاغطة لإسقاط عزيز أخنوش الذي بمباركته يساعد تسمين الأفعى السامة للوبي المحروقات”.

وتابع صاحب التدوينة: “وبذلك من يخاف من قطع رزقه فالرزاق هو الله الكريم وليست أحزاب الأغلبية وليست النقابات بمجلس المستشارين. كما كانت للشعب الكلمة في تغيير الإسلاميين برجل الأعمال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فللشعب كذلك الكلمة في إسقاطه وهي أخنوش إرحل”.

أخنوش “لا ترحل”

في المقابل، رفض آخرون تداول هاشتاغ “أخنوش ديگاج”، معتبرين أن طرق رحيل رئيس الحكومة واضحة دستوريا، وأن إقالة رئيس حكومة لا يمكن أن تكون عن طريق الهاشتاغ.

وفي هذا السياق، كتب المحامي والحقوقي نوفل البعمري “اللي باغي أخنوش يرحل، يمشي يدخل لشي حزب سياسي معارض ويشمر على يديه فالحي وفالحومة ديالو ويجمع عليه الناس… باش نهار الانتخابات يكون مؤثر سياسيا… أما اللي كيعتقد أن أخنوش غادي يرحل بهاشتاغ فراه غا كيخربق وكيحتج على الآخرين اللي ما كتبوش فالهاشتاغ أخنوش إرحل… سير كتب أنت اللي بغيتي… شكون منعك!!”.

وزاد البعمري مدافعا عن اختياره، في تدوينة نشرها على حسابه على الفايس بوك: “غا هو حملة المقاطعة اللي دازت كلنا نجرينا ليها بوعي وبدونه، فالنهاية اكتشفنا جميع أن الأمر كان موجه لسبب سياسوي، واقتصادي ولم يكن له علاقة بالدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين… أنا مقتنع بهاد الهاشتاغ، وأخنوش اللي بغاه يرحل يمشي يتسجل فاللوئح الانتخابية وينخرط فالعمل الحزبي. وفي النهاية اللي بغى يكتب شي حاجة يكتبها”.

أما نورا الفواري، الصحافية في جريدة “الصباح”، فرأت أن “القضية أكبر من أسعار المحروقات”، ودونت: “واش كيحسابليكم إيلا ديكاجا أخنوش غتعيشو الحياة السعيدة؟ راه بحالو بحال ابن كيران بحال العثماني بحال اليوسفي بحال كجدور… والقضية أكبر منو ومن ارتفاع أسعار الكازوال ولا البطاطا ولا الباكور الهندي… واللي خاصو يرحل هو الفساد وسوء التدبير وانعدام الضمير وثقافة الريع… ومن هاد الشي كامل راه البلاد ما كتمشاش بالهاشتاغ يا شعب روتيني اليوم”.

واعتبر الصحافي الحسين يزي أن هذا الوقت مناسب لإطلاق حملة مقاطعة، مفضلا تغيير هاشتاغ “أخنوش ديگاج” بهاشتاغ “أخنوش حشم شوية”.

وجاء في تدوينة له على الفايس بوك: “في تقديري، هذا هو الزمن الحقيقي للمقاطعة، ماشي فداك الوقت للي كانت”، مضيفا: “للإشارة، أنا بدلت فالهاشتاغ الثالث، وأنتم أحرار #hchamchwiya_Akhannouch”.

أما البرلماني السابق، عزيز كرماط، فرفض مشاركة الهاشتاغ بوسمه الثالث، ورد على من طالبوه بذلك، بالقول: “في الشكل: أولا: المقياس عندي في مشاركة أي شيء ليس هو الكم من الناس الذي قام بذلك خصوصا وأنا اعلم كيف تتم خدمة بعض الهاشتاغات بالفيس بوك. ثانيا: انظر في الأثر الذي يمكن أن يحدثه المشاركة أو عدم المشاركة. ثالثا: لست منتميا لأي حزب ولست مدينا لأي أحد سواء كان حزبا أو شخصا بأي شيء. رابعا: في المشاركة، أقوم بما أعتقد أنه صواب وأنه يتطابق مع قناعاتي”.

وأضاف كرماط: “أعلم أن إقالة رئيس حكومة لا يمكن أن تكون عن طريق الهاشتاغ والدستور يوضح الأمر بشكل جلي. ثانيا: الضغط يجب أن يوجه نحو أرباب الشركات لأجل خفض سعر المحروقات. أما ثالثا: لا يمكن أن نطالب بخفض الثمن وطوابير السيارات بمحطات البنزين تقوم بالتهافت على المحروقات رغم ثمنه المرتفع. ورابعا: الانتقاد يجب أن يوجه لمن حرر الأسعار دون ضمانات وقبله من قام بخوصصة لاسامير وتفرج على خرابها”.

انخفاض منتظر في الأسعار

ويرتقب أن تنخفض أسعار المحروقات في المملكة، ابتداء من اليوم الجمعة (15 يوليوز)، وفقا لما أكده مصدر مطلع لموقع “كيفاش”.

وأكد المصدر ذاته أنه يتوقع أن يصل هذا التراجع في سعر الگازوال والبنزين إلى درهم و10 سنتيمات في اللتر.

إقرأ أيضا: بعد تراجع أسعار النفط دوليا.. هاشتاغ جديد يطارد أخنوش على الفايس بوك! (صور)