خلال جلسة محاكمة “الزفزافي ومن معه”، التي عقدت صباح اليوم الثلاثاء (9 يناير)، في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، تناول الكلمة ممثل النيابة العامة الذي عقب على مسألة انتزاع تصريحات تحت التعذيب وبطلان محاضر الشرطة.
وقال ممثل النيابة العامة أن المتهمين جلهم خلال عرضهم على قاضي التحقيق نفوا تعرضهم لأي معاملة عنيفة أو تعذيب من قبل الفرقة الوطنية، مشيرا إلى أن هيأة الدفاع قامت ب64 زيارة للمتهمين خلال الحراسة النظرية ووجودهم عند الفرقة الوطنية.
وكشف ممثل النيابة العامة أسماء العديد من المتهمين الذين أكدوا خلال البحث التمهيدي عند قاضي تحقيق أنهم لم يتعرضوا للتعذيب أو التعنيف خلال الحراسة النظرية، لافتا إلى أن السجون مفتوحة أمام اللجن الحقوقية ولجنة الأممية لحقوق الانسان للقيام بزيارات والتواصل مع السجناء.
كما تحدث ممثل النيابة عن عرض المتهمين للخبرة الطبية خلال وجودهم عند قاضي التحقيق بهدف مواجهة أي اداعاءات أو مزاعم.
وأضاف أن ناصر الزفزافي أكد للنيابة العامة عدم تعرضه لمعاملة قاسية من قبل الفرقة الوطنية، موضحا أنها تعاملت معه بشكل جيد.
وقال إن بعض المتهمين غيروا أقاولهم عند عودتهم من السجن، بعدما نفوا تعرضهم للتعذيب خلال البحث التمهيدي ثم ادعوا تعرضهم للتعذيب وللتهديد والمعاملة القاسية في البحث التفصيلي، علما أن قاضي التحقيق سألهم في أول جلسة عن معاملة الفرقة الوطنية لهم وعن أحوالهم الصحية.
وأكد ممثل النيابة أن المغرب انخرط في الاتفاقيات الدولية لمناهضة التعذيب، مبرزا العديد من الاتفاقيات الحقوقية التي انخرط فيها المغرب على الصعيد الدولي، معتبرا أنها هذه الاتفاقيات لا تسمح للدولة والأجهزة الأمنية بممارسة التعذيب.
