يونس خليف
آش واقع في البطولة المغربية؟ الفرق الكبيرة غادية للهاوية بسبب الأزمات المالية والتسييرية والصراعات والخلافات والتطاحنات اللي خلات الوداد والرجاء وحتى المغرب التطواني في وضع لا يسر عدوا ولا حبيبا.
المغرب التطواني.. 0 درهم
المغرب التطواني حطم رقما قياسيا في تاريخ البطولة المغربية بعدما أنهى مرحلة الذهاب برصيد 6 نقط فقط، ليحتل الصف الأخير، بعدما حقق فوزا واحدا و3 تعادلات و11 هزيمة. سبب هذه الوضعية، حسب تصريحات رئيسه عبد المالك أبرون، هو الأزمة المالية الخانقة. الديون تحاصر فريق الحمامة البيضاء من كل جانب، ولا أحد من مسؤولي تطوان وشركاتها ومؤسساتها الاقتصادية فكر في دعم الفريق ماديا للخروج من عنق الزجاجة، رغم تلويح أبرون عدة مرات بالاستقالة إذا استمرت هذه الوضعية.
ولأن الفريق شبه مفلس ماديا فقد لجأ عدد من لاعبيه السابقين، وحتى مدربه الإسباني لوبيرا، إلى مقاضاته أمام الفيفا. كما لجأ لاعبون آخرون إلى لجنة النزاعات في الجامعة للمطالبة بمستحقاتهم، لتكون النتيجة هي أحكام جديدة وديون جديدة جعلت الفريق عاجزا عن التعاقد مع لاعبين جدد لسد الخصاص المهول في تركيبته البشرية.
الرجاء.. وضع كارثي
وضعية الرجاء أكثر سوء من المغرب التطواني، حيث سجلت ميزانية الفريق في الموسم الجاري عجزا بقيمة 11.5 مليار سنتيم، والديون خلال ال5 سنوات المقبلة سترتفع إلى 25 مليار سنتيم. الفريق مهدد أيضا بالإنزال إلى القسم الوطني الثاني بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي منحه مهلة حتى شهر فبراير المقبل من أجل تنفيذ أحكام بقيمة 600 مليون سنتيم أصدرتها لجنة النزاعات في الفيفا لصالح لاعبين أجانب قدموا شكايات ضد الفريق.
الرجاء مهدد أيضا بأن يفقد جميع لاعبيه دفعة واحدة إذا لم يسلمهم أجرة شهر يناير الجاري، على اعتبار أنهم لم يتوصلوا بأجري شهرين، وقانون اللاعب يسمح لهم بفسخ عقودهم من طرف واحد إذا لم يتوصلوا براتب شهر إضافي.
ويزيد الصراع بين حسبان ومعارضيه الوضع سوء داخل الرجاء بسبب تمسك الرئيس الحالي بعدم الرحيل إلا بعد العثور على “مرشح مناسب” وتسلم شيكاته التي تفوق قيمتها 570 مليون سنتيم كان قد منحها للاعبين على سبيل الضمانة لأن تقديم أي منها إلى النيابة العامة سيضع حسبان خلف القضبان.
الوداد.. التشويش والحفير
بسرعة غير منطقية انحدر الوداد من أعلى القمة إلى أسفل السفح. مباشرة بعد الفوز بلقب عصبة أبطال إفريقيا وقع الفريق الأحمر على مشاركة كارثية في مونديال الأندية لتنطلق حرب التصريحات بين المدرب، الذي حدد السبب في تأخر السفر إلى الإمارات، والرئيس الذي اعتبر تأخر السفر عاديا في رد مباشر على تبريرات المدرب، لتنطلق بذلك حرب التصريحات التي واصل فيها الحسين عموتة تأكيد تعرضه للتشويش و”الحفير” ولحرب خفية من طرف جهات تحاول خلق البلبلة وإبعاد اللاعبين عن التركيز ليعلن في نهاية المطاف قرب رحيله عن القلعة الحمراء، ويعود بعد ذلك ب12 ساعة لتأكيد أنه لن يستقيل وأن تصريحاته السابقة فهمت خطأ.
من جهته، شرع رئيس الوداد سعيد الناصيري في البحث عن مدرب بديل بشكل سري تحسبا لانفصال بات وشيكا عن المدرب عموتة الذي خرجت إلترا الوداد “وينرز” عن صمتها لتكشف دعمها له وتشبتها ببقائه في منصبه.
ووسط كل هذه “الدربكة” واصل الوداد حصد الهزيمة تلو الأخرى في البطولة مقدما أداء صادما لمحبيه.
