لازالت الاتهامات تنهال على الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبو حفص، بسبب موقفه من مناقشة قضية في الإرث، والذي أعلن عنه خلال استضافته في برنامج تلفزي.
فبعدما اعتبر حسن الكتاني، رئيس الرابطة العالمية للاحتساب وعضو رابطة علماء المغرب العربي، أن “زعم تافه أن مناقشة المساواة في الإرث لم تعد خطا أحمر، بل هي خط أحمر غليظ دون تجاوزه خرط القتاد. فاخسأ فلن تعدو قدرك!”، جاء الدور على كل من الشيخ عبد الله النهاري والشيخ محمد زحل.
الشيخ النهاري رد، في مقطع فيديو نشره على قناته على اليوتوب، على أبوحفص، متسائلا: “كيف يجرأ أحد العلماء على أن يقول بان قضية مناقشة الإرث ليست خطا أحمر ونناقشها من جديد وننظر إلى وضع المرأة الذي تغير؟”.
وبدا الشيخ النهاري، في الفيديو، وهو في حالة هستيرية، ويضرب بيده بقوة على الطاولة، ثم يقول مخاطبا أبو حفص: “ما الفرق بين كلامك وكلام العلمانيين.. يستعملونكم يستغلونكم، هذه نصوص شرعية أجمعت الأمة على أن النصوص ثابثة لا يجوز أبدا أن يتعداها الإنسان”.
ورغم أنه الشيخ النهاري ظهر هادئا في بداية الفيديو إلا أنه انتفض فجأة وبدأ الحديث بصوت غاضب ومرتفع، وقال، وهو يرفع يديه إلى الأعلى صارخا، “الإرث لم يكل قسمته الله لملك مقرب ولا لنبي منسل ولكن قسمه الله.. حتى جيتو نتوما وتستدركون على الله وعلى رسوله وعلى السلف الصالح وتزعمون أن هؤلاء لم يفهمو القران وتتحدثون عن التغيرات كأن الله لم يكن عالم”.
وأضاف الشيخ النهاري: “أنتم بزعمكم أن مناقشة قضية الإرث ليست خطأ أحمر أنتم من تجاوزتم الخط الأحمر ووطأت قدماه حدود الله”، قبل أن يختم رده بالقول: “أقسم بالله زلة عالم هي زلة عالم”.
أما الشيخ السلفي المعروف محمد زحل، فاستهل رده على أبو حفص بالقول: “أعرني سمعك لأحدثك ليس حديث الناقم عليك ولكن المشفق عليك، وإن نور الله قلبك وكفاك شر الهوى ولم تأخذك العزة بالإثم، فسينفعك الله بهذا التوجيه”، مذكرا إياه بالعلاقة التي جمعته والده قائلا: “كان رجلا صاحب مبدأ وثابتا على مبدئه ليس كمثلك تتململ، تغدو على ملة وتمسي على أخرى.. والدك كان حريصا على أن تكون رجل علم ودعوة وليس رجل فتنة وبلاء”.
واعتبر الشيخ زحل، في مقطع فيديو نشره على صفحته على موقع الفايس بوك، أن أبو حفص وقع “فريسة للشيطان”، مخاطبا إياه بالقول: “قرت بك أعين جنود الشيطان ممن تعمل معهم الآن، وذهبت مذهبا بعيدا حتى صرت تستعلي على ربك وتتحداه وتصحح كلامه، العجب كل العجب آ عبد الوهاب رفيقي يريد أن يصحح كلام الله ويعترض على كلام الله؟ وهو لا يأتي في ذلك بعلم وآنا له بالعلم، وإنما يتلقف مقولات العلمانيين ويرددها”.
