فرح الباز
أكد محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أن الحكومة اتخذت جميع الترتيبات والتدابير الرامية إلى تزويد أسواق المملكة بمختلف المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح الوفا، خلال لقاء مع الصحافة عقد على هامش اجتماع للجنة الوزارية المنبثقة عن اللجنة المكلفة بمراقبة الأسعار، اليوم الثلاثاء (19 ماي)، أن شهر رمضان سيمر في ظروف حسنة، خاصة أن المغرب عاش سنة زراعية بامتياز، مؤكدا أن الحكومة لن تلجأ هذه السنة إلى تستيراد بعض المواد الواسعة الاستهلاك في رمضان، خلافا لما حصل خلال السنة الماضية حيث قامت الحكومة باستيراد كميات من دقيق الحليب.
وتم خلال اللقاء الكشف عن مخزون بعض أنواع القطاني، كالعدس الذي بلغت قيمة الكمية المخزنة منه 353 ألف قنطار، ستغطي مدة تقدر بحوالي 10 شهور، في حين بلغ مخزون الحمص 153 ألف قنطار ستغطي مدة تفوق السنة، وبلغ مخزون الفول 900 ألف قنطار ستغطي 50 شهرا، حسب تقديرات المكتب الوطني للحبوب والقطاني.
أما بالنسبة إلى التمور التي تعد إحدى المواد الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان، فأشار الوفا إلى أن “هذا المنتوج كان قليلا خلال العام الماضي، لكن هذه السنة الإنتاج جيدة والوفرة موجودة”، موضحا أن الأمطار التي شهدتها المملكة ساهمت في تحقيق وفرة في الخضر والفواكه، على عكس الأسماك التي قال المتحدث إنها سجلت تراجعا في الكميات وارتفاعا في الأسعار بسبب اعتماد فترة الراحة البيولوجية وكذا بعض الإضرابات التي خاضها مهنييو القطاع.
وشدد الوفا على أن مراقبة الأسعار “موجودة ومستمرة وسيتم تكثيفها خلال شهر رمضان، قصد الحفاظ على استقرار الأسعار وضمان الجودة المطلوبة”، مشيرا إلى أنه في حال تم تسجيل مخالفات بهذا الخصوص يتم اتخاذ عقوبات زجرية في حق المخالفين من بينها الإغلاق.
وأضاف الوفا أن اللجنة الوزارية المشتركة (وزارة الداخلية وزارة الفلاحة ووزارة المالية ووزارة الصناعة والتجارة وبعض مؤسسات الدولة وعلى رأسها المكتب الوطني للحبوب والقطاني) المكلفة بتتبع تموين الأسواق وأسعار المواد الأساسية وعمليات المراقبة خلال شهر رمضان، ستعقد اجتماعا مرتين في الأسبوع بهدف الوقوف على وضعية السوق خلال هذا الشهر الفضيل، مع إصدار تقرير كل يوم خميس.
ومن المرتقب أن يتم عقد اجتماع آخر على مستوى وزارة الداخلية يوم 26 ماي الجاري، بحضور ممثلين عن مختلف المصالح الاقتصادية، سيتم خلاله تدقيق حقيقة الأرقام المركزية، كما سيتم عقد اجتماع أخر على مستوى وزارة الصناعة والتجارة، على أن تختتم هذه الاجتماعات قبل شهر رمضان باجتماع أخر يرأسه رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران.
