جواد الطاهري
بعد الجزائر وموريتانيا، حل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كولهر في المغرب، حيث استقبله اليوم الثلاثاء (27 يونيو) ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
كولهر بدأ زيارته الثانية إلى المنطقة من الجزائر، وللأمر دلالته، يقول الموساوي العجلاوي، الأستاذ الباحث في مركز إفريقيا والشرق للدراسات.
العجلاوي أوضح، في تصريح لـ”كيفاش”، أن في ذلك إشارة إلى تحميل النظام الجزائري المسؤولية في هذا النزاع، وهو الأمر الذي طالما نفته.
وأضاف العجلاوي أن الجزائر ربما شعرت بـ”حرج” بدليل عدم إصدارها لأي بلاغ رسمي، وتشعر بـ”القلق” لإدخالها في هذا المسلسل.
الخبير في الشؤون الإفريقية وصف حياد موريتانيا في هذا الملف بـ”الغريب”، مشددا على أن نواكشوط “توظف” نزاع الصحراء من أجل معادلة داخلية.
أما بخصوص زيارة كولهر إلى مخيمات البوليساريو في تندوف فوق التراب الجزائري، فيرى العجلاوي أنها زيارة “أخذ انطباع”، غير أن قيادة الجبهة الانفصالية، يضيف المتحدث، “لا تفوت مثل هذه الفرص لممارسة ضغوطات على المبعوث الخاص لغوتيريش إلى الصحراء، والتأثير عليه”.
ويرى الأستاذ الباحث في اعتزام كولهر زيارة مناطق في الأقاليم الجنوبية للمملكة “فرصة للمغاربة في بعث رسالة واضحة مفادها أن المشكل لا يتعلق بتحديد المصير، وإنما يتعلق بعدم المس بالوحدة الترابية والوطنية”.