• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 03 يناير 2013 على الساعة 10:37

الشبيحة والأشباح!!

الشبيحة والأشباح!! رضوان الرمضاني [email protected]
رضوان الرمضاني
[email protected]

ليس مقبولا أن نكتب تعاليق على خبر غير يقين، أو يفتقد إلى التدقيق، أو حتى إلى التفاصيل، إلا أنه في حالات الحنق يجوز مثل هذا “التجاوز”، بل يكون مرغوبا، من باب أن نقف في وجه الضرر، قبل أن يصح الضرر والخبر، إن كان غير صحيح، أو نقول اللهم إن هذا منكر إن صح الضرر والخبر، ونكون كسبنا الثواب.

هذا التقديم صيغة للقول إنه لو صح خبر ترقية بعض “أشباح” وزارة الشباب والرياضة، وعلى رأسهم البطل العالمي هشام الكروج، فسيكون من حقنا أن نطلب، رسميا، من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن يضيف إلى حديقة تماسيحه وعفاريته وأشباحه كلمة “الشبيحة”، والشبيحة في هذه المنزلة، من باب التوضيح والإيضاح، لا نقصد بها ما يقصد بها الإخوة في سوريا، فشبيحتهم يقتلون الأبرياء بقلوب جامدة، أما شبيحتنا فيقتلون فينا الأمل في وطن عادل لا يصيب أبناءه بالغيض.
ليس من عادتي أن أكون متشائما، بل إني في غالب الأحيان أبالغ في تقييم الجزء المليء من الكأس، حتى يبلغ العتاب من أصدقاء أو أعداء مبلغ السباب أو التخوين (بحال يلا حنا تابعين للموساد ماشي مغاربة)، إلا أنه في حالة “ترقية الأشباح”، ودائما إن صح الخبر، سألجأ إلى تطرف ما بعده تطرف.
فليسمح لي الوزير الشاب محمد أوزين، وليسمح لي الوزير الصامت عبد العظيم الكروج، وليسمح لي قبلهما رئيس الحكومة، وليسمح لي كل وزير أو مسؤول حكومي بتوقيع منه، أو بتأشير منه، أو بصمت منه، تتم ترقية “أثرياء” الرياضة في هذا البلد: إنكم تضحكون على الشعب.
قد يقول القائل إن الكروج، ومن معه من الأشباح، موظفون يسري عليهم ما يسري على غيرهم من الموظفين، من عقاب وترقية، إلا أن المنكر هو أن نساوي بين موظف يكد ويعرق من أجل حفنة دراهم في نهاية الشهر، وبين آخر يتقاضى أجرة وفي حساباته البنكية الملايين أو الملايير، والطامة الأكبر هي أنه لا مكتب له، بل يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية.
في مثل هذه الحالات أتفهم لِم يشعر المعطلون (أقول معطلين نكاية فيكم يا من تسمحون بهذا العبث) بالغضب.
الله يخرج هاد الحلمة على خير يا السي أوزين.