تحدث لحسن السعدي، البرلماني وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، عن الفترة التي قضاه في مهنة التعليم، وقال: “أحسن فترة عشت فحياتي هي ملي كنت فالتعليم، درست 3 سنين فتزناحت، كنت بديت بسلم 9 وكنت كنتخلص 4300 درهم، ومن بعد ناضلت في إطار تنسيقية (التنسيقية الوطنية للمجازين)، باش يديرو لينا الترقية بالشهادات، درت الإضراب ومشينا قدام البرلمان، ولكن عوضنا السوايع من بعد”.
وأضاف السعدي، خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب”، أمي الجمعة (17 نونبر)، على إذاعة “ميد راديو”، “الأساتذة راه أغلبهم عندهم روح وطنية عالية، راه ماشي كيديرو الإضراب حبا فالإضراب، وما يقريوش دوك التلاميذ اللي كيربيو معهم علاقة إنسانية، أنا أستاذ تكون فقطاع التعليم ومانساش خير هاد القطاع”.
وتابع المتحدث: “أنا فهاد الموضوع ما يمكنش إلا ننحاز لرجال ونساء التعليم اللي أنا كفاعل سياسي داخل التجمع الوطني كنت فالحملة الانتخابية جبت عرض لإصلاح هاد القطاع”.
إضرابات شغيلة التعليم
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيشارك في الإضرابات التي تخوضها شغيلة التعليم اليوم ضد النظام الأساسي، قال السعدي: “كون كنتي باقي فالتعليم كنت غنكون مضرب حتى نسمع الحكومة كتقول الحوار ونمشي نخدم، لأن هدف الإضراب، حسب ثقافتي، هو نوصل رسالة والمُحاور ديالي يقبل نجلسو فطاولة الحوار، ونتفاوضو ونتزلو شوية وهوما شوية باش نوصلو لحل”.
وعن ما إذا كان سيقبل النظام الأساسي بهذه الصياغة التي قدمتها وزارة التربية الوطنية، قال السعدي: “كان غيكون عندي ملاحظات، وغندافع عليها في إطار أن النقابات اللي خاصها تمثل رجال ونساء التعليم تتبناها دوك الملاحظات ويوصلهم للحكومة”.
تبخيس دور النقابات
ورفض البرلماني التجمعي التشكيك أو تبخيس دور النقابات، موضحا: “أنا فثقافتي لن أقبل أن شي واحد يبخس دور المؤسسات، أنا كحزب أؤمن بدور الأحزاب في بناء ديال المجتمع والنقابات كشريك اجتماعي تدافع باستماتة عن المطالب المشروعة للشغيلة في أي قطاع، وبالتالي لن أقبل التشكيك في دور النقابات”.
واسترسل المتحدث: “تبخيس دور النقابات ونشككو فيها وفي نية الحكومة راه هاكا الخاسر الأكبر هو التلميذ والبلاد، وفهاد المعركة دابا بحال شي واحد داعياه مُّو للمحكمة، بمعنى للي ربح فيهم خاسر”.
وأضاف السعدي: “يلا درنا الصيغة الصحيحة، اللي هي النقابات والتنسيقات يجلسو ويوجدو الملف المطلبي ديالهم، ورئيس الحكومة أعلن بشجاعة سياسية على أن الحكومة مستعدة تدرس الملف المطلبي ديالهم، اليوم الحكومة استمعت وخاصنا نديو ليها المطالب بشكل مؤسستي… عندهم مطالب مشروعة مرحبا بيهم، وأنا ضد أي واحد يهين كرامة الأستاذ”.
وعد 2500 درهم
وتعليقا على ما يروج حول عدم وفاء الحكومة بوعدها بزيادة 2500 درهم في أجرة الأساتذة، قال السعدي “الوعد اللي قطعناه للأساتذة اللي غيتخرجو فالمسار ديال بداية التكوين من كلية التربية والتكوين اللي غيقرا فيها 3 سنين”.
ونفى السعدي بشكل قاطعا أن تكون الحكومة وعدت بزيادة 2500 درهم لجميع الأساتذة، معتبرا أن “هذا تغليط داروه بعض الناس باش يضربو فهاد الحكومة، لأجل تأجيج الشارع بهاد الملف، وماعارفينش واش كيلعبو بالنار وكيهددو الاستقرار والسلم”.
وقال السعدي: “اللي وعدنا به حنا، وكاين فالبرنامج الحكومي، وعطيناه للنقابات، هو زيادة 2500 درهم في بداية المسار للأساتذة المتخرجين الجدد، بعد الحوار مع الشركاء الاجتماعيين”.
وأضاف “ضيف بدون لغة خشب”: “فالحوار النقابات مشكورين ما دافعوش فقط على المتخرجين الجدد، بل على الشغيلة التعليمية كاملة، وقالوا لينا عندنا إجراء أفضل، سيمكن من استهداف 240 ألف فهاد 3 سنين، هاد الإجراء هو إحداث الدرجة الاستثنائية”.
وأوضح السعدي أن “الحكومة لا مصلحة لها في المواجهة مع الأساتذة، ولن نسمح في حزبنا باستهدافهم، مكانتهم خط أحمر، والنظام الاساسي جبناه لأنه فنظرنا غيقدم ليهم ظروف أفضل، ملي بان العكس وبناء عليه انجلسو للحوار، بداية الأسبوع غيبداو اللقاءات مع اللجنة اللي تشكلات، وكل المطالب مطروحة للنقاش”.
