• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 02 أبريل 2013 على الساعة 12:47

الرئيس الفرنسي في المغرب..ها شنو غادي يدير

الرئيس الفرنسي في المغرب..ها شنو غادي يدير

كيفاش
يفيد برنامج زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية، فرانسوا هولاند، إلى المغرب، يومي 3 و4 أبريل الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس، بأن الأنشطة التي ستتخلل هذه الزيارة ستشمل قطاعات متنوعة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إن على المستوى المؤسساتي أو على مستوى المجتمع المدني.
وستبدأ هذه الجولة من الدار البيضاء، حيث ستكون هذه أول مرة يبدأ فيها رئيس فرنسي زيارة دولة إلى المغرب من الدار البيضاء، وذلك في إشارة واضحة إلى رغبة هولاند في الإشادة بالدينامية التي يعرفها المغرب من خلال الأوراش الكبرى التي ميزت عهد الملك محمد السادس. وستتواصل الزيارة، في اليوم التالي، بالتوجه إلى الرباط للتأكيد على دعم الحركية التي يعرفها المغرب من خلال الإصلاحات الديمقراطية وحيوية المجتمع المدني.
ويرافق الرئيس هولاند خلال هذه الزيارة، التي تعد أول زيارة له إلى المغرب منذ انتخابه في ماي 2012، وفد كبير يعكس تنوع الفاعلين في الشراكة المغربية الفرنسية.
وإضافة إلى تسعة وزراء سيوقعون سلسلة من المعاهدات والاتفاقيات لتعزيز زخم التعاون “السلس والمكثف والمتميز” بين البلدين، سيرافق الرئيس الفرنسي برلمانيون وقرابة ستين من رجال الأعمال والفاعلين في مجال التعاون اللاممركز والمثقفين، بينهم رئيس معهد العالم العربي في باريس، جاك لانغ، والكاتب المغربي الحائز على جائزة غونكور، الطاهر بن جلون، إضافة إلى عدد من رجال الدين، بينهم رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، محمد موسوي.
ويتضمن برنامج الزيارة في يومه الأول لحظات قوية تليها مباحثات ستجري بينهما قبل أن يرأسا مراسيم توقيع سلسلة من الاتفاقات والمعاهدات الثنائية. وسيرأس قائدا البلدين حفل تدشين محطة مهمة لمعالجة المياه في مديونة كرمز للتعاون الفرنسي المغربي في مجال البيئة.
وسيتوج اليوم الأول بحفل عشاء رسمي يقيمه الملك على شرف ضيفه، يتم خلاله تبادل الخطب احتفالا بالعلاقات المتميزة والالتزام بالعمل على تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر على كافة المستويات.
وجدير بالذكير أن الملك محمد السادس كان أول رئيس دولة يستقبل في مقر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أياما قليلة بعد تنصيب الرئيس هولاند في ماي 2012.
وفي الدار البيضاء أيضا، سيقوم الرئيس هولاند بزيارة إلى مسجد الحسن الثاني، وهي الزيارة التي تكتسي، حسب الإيليزي، أهمية بالغة كونها تعكس الاهتمام الذي يوليه الرئيس الفرنسي إلى الانفتاح الذي يتميز به الإسلام في المغرب.
وفي الرباط، من المنتظر أن يستقبل الرئيس الفرنسي، بعد غد الخميس (4 مارس)، رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، ورئيسي غرفتين البرلمان، كريم غلاب ومحمد الشيخ بيد الله، قبل يلقي كلمة أمام أعضاء البرلمان.
ويتوقع أن يشيد الرئيس الفرنسي في هذه الكلمة بالإصلاحات المؤسساتية الكبرى التي نص عليها الدستور الجديد، وبوضع أسس صرح ديمقراطي واستكمال بناء دولة القانون في المملكة، كما ستكون فرصة لتأكيد رغبة فرنسا في دعم هذه الإصلاحات التي ينخرط فيها المغرب بثبات.
وعلى الصعيد الاقتصادي، وإضافة إلى المعاهدات والاتفاقيات التي ستوقع في الدار البيضاء، ستكون هذه الزيارة فرصة أيضا يؤكد خلالها الرئيس هولاند دعمه السياسي وتشجيعه الواضح لأصحاب المقاولات التابعة للقطاع الخاص على الرفع من استثماراتهم في المغرب وتطوير الشراكة مع القطاع العام وذلك من خلال ترؤس الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي الذي يشارك فيه بالرباط حوالي 400 من رجال الأعمال الفرنسيين والمغاربة.
وفي التفاتة إلى تطلعات الشباب ورسم الخطوط العريضة لمستقبل العلاقات الفرنسية المغربية، خارج الإطار المؤسساتي والرسمي، سيلتقي الرئيس هولاند بالطلبة في مقر الجامعة الدولية في الرباط.
كما تشمل اللحظات القوية في برنامج زيارة الرئيس الفرنسي لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني للتعرف على مدى التقدم الذي حققته ديناميكية النسيج الجمعوي المغربي الذي يساهم بدوره في تنمية الشراكة المتعددة الأوجه بين المغرب وفرنسا في القطاعات الرئيسية للتنمية، وخاصة النهوض بوضعية المرأة والتعليم في المناطق الريفية.
وستكتسي هذه اللقاءات، التي ستجرى في مقر المكتبة الوطنية في الرباط، رمزية خاصة إذ ستمكن الرئيس الفرنسي من الإشادة بانفتاح المشهد السياسي والاجتماعي المغربي نحو دولة الحق والقانون.