أحمد الحاضي (دوار الهلالات، صخور الرحامنة)
صدمة كبيرة على وجوه جيران وأقارب ضحايا جريمة القتل التي نفذها شاب في دوار الهلالات، قرب صخور الرحامنة، وراح ضحيتها خمسة أشخاص، هم والدته وأخواه وزوجة أخيه وطفلها، فيما نجا أخوه الأكبر، بعد تلقيه طعنات سلاح أبيض، وشقيقته المتزوجة التي تعيش رفقة زوجها بعيدا عن بيت الأسرة.
وحسب ما استقاه موقع “كيفاش”، من عين المكان، بعد عصر اليوم الخميس (18 دجنبر)، فإن جرائم القتل لم تقع مساء أمس الأربعاء (17 دجنبر)، كما هو رائج، وإنما مساء أول أمس الثلاثاء (16 دجنبر)، لكن الجريمة لم تكتشف إلا صباح اليوم الخميس، بعد اتصال من أمن مراكش بمصالح الدرك الملكي في صخور الرحامنة، بشأن تعرض شخص (شقيق الجاني) لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شقيقه.
وحسب مصادر متطابقة، من جيران ومعارف الضحايا والجاني، فإن الأخير، ولأسباب وبطريقة مجهولة، نفذ عملية القتل، مساء أول أمس الثلاثاء، دون أن ينكشف أمره، وهو ما رجح فرضية تعرض الضحايا الخمس للتخدير، قبل تعرضهم للطعن، “ما حسينا بوالو”، يقول أحد الجيران.
وقد كان الناجيان الوحيدان من الجريمة شقيق الجاني، الذي يعمل حارسا في أرض فلاحية بعيدة شيئا ما عن مكان الحادث، وشقيقته المتزوجة.
ويبدو أن الجاني، حسب ما رواه جيرانه، كان ينوي تصفية الجميع، لذلك ألح على شقيقته المتزوجة المجيء للعشاء في البيت ليلة الجريمة، فيما قصد أخاه، الليلة الموالية، إلى مكان عمله وحاول قتله.
وقال أحد جيران الجاني لموقع “كيفاش” إنه (الجاني) “هو اللي بقا كيعيط على المقدم كيقول ليه واااا عبد الهادي سير علم بيا راني قتلت خوتي”.
وأجمع كل ما التقاهم “كيفاش”، أمام بيت الضحايا، المغلق حاليا، أن الجاني يعاني، منذ شهور، حالة نفسية غير طبيعية، إلى درجة أنه اعترف بقتل ضحاياه الخمسة ببرودة دم كبيرة.
شهادات مصورة بعد قليل…