• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 18 أغسطس 2017 على الساعة 11:53

الثمن والنوع والسوق.. عرض الأضاحي يفوق الطلب

الثمن والنوع والسوق.. عرض الأضاحي يفوق الطلب

يحل عيد الأضحى هذا العام بعد موسم فلاحي تميز بظروف مناخية جيدة، كان لها أثر إيجابي على المراعي، التي لم تعد تشكو من شح الموفورات الكلئية كما كان الحال في سنوات الجفاف، ما انعكس على حجم العرض الذي فاق الطلب، وجعل ثمن الأضحية يتراوح، حسب الجهات المختصة، بين 39 و45 درهم للكيلوغرام الواحد.
ففي هذا العيد، الذي يطلق عليه المغاربة اسم “العيد الكبير”، تشهد الأسواق في جهة الدار البيضاء سطات وفرة في الماشية مثل العام الماضي، إذ وزعت عليها 516 ألف رأس غنم (17 في المائة منها إناث) و8 آلاف و600 رأس من الماعز، مقابل 510 آلاف رأس غنم (15 في المائة منها إناث) و3 آلاف رأس من الماعز في السنة الفارطة.
وحسب المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الدار البيضاء سطات، فإن أسواق إقليم سطات تحتضن بهذه المناسبة، 260 ألف رأس غنم وثلاثة ألف رأس من الماعز، مقابل 61 ألف رأس غنم في إقليم بن سليمان و105 ألف رأس غنم في دكالة و65 ألف في الجديدة و25 ألف في الدار البيضاء.
هذه الأسعار، يقول المدير الإقليمي للفلاحة بالنيابة في سطات، أعتاني يونس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “تظل مستقرة مقارنة مع أسعار العام الماضي، وقد تبقى كذلك، كما قد تعرف انخفاضا طفيفا مقارنة بالعيد الفارط”.
ويبرر أعتاني تأرجحها بأسباب مختلفة، فهي ترتبط، فضلا عن عوامل الجودة والصنف وسن الأضحية وموطن هذه الأخيرة ومكان بيعها والفترة الفاصلة عن العيد، بالظروف المناخية التي شهدها الموسم الفلاحي ومدى تحفيزها لتنمية المراعي والأراضي الفلاحية المستريحة.
كما ترتبط بالعرض الوفير مقارنة بالعام الفارط، وعلاقته بمعدل الولادات (90 في المائة في هذا الموسم) من جهة، وبعدد رؤوس الأغنام التي لم يتم بيعها في العام الماضي من جهة أخرى، أضف إلى ذلك وفرة وتنوع المصادر الغذائية للقطيع وانخفاض أسعار الكلأ وعدم إصابة الماشية بأي مرض.
وإذا كانت كل جهة من جهات المملكة تزخر بسلالة معينة وفق الطبيعة الجغرافية للمنطقة وتضاريسها (سلالة “تمحضيت” في جهة فاس بولمان و”بني كيل” في الجهة الشرقية و”أبي الجعد” أو السلالة “الصفراء” في إقليم خريبكة و”الدمان” بجهة درعة تافيلالت…، فإن ساكنة أكبر جهة في المغرب (الدار البيضاء سطات) تتباهى بجودة سلالة “الصردي”، التي يوجد مهدها بدائرة البروج (الجهة الجنوبية لإقليم سطات).
وتمثل سلالة الصردي ، حسب أعتاني، نسبة 13 في المائة من مجموع رؤوس الأغنام في المغرب، و45 بالمائة من رقم المعاملات التجارية المسجلة بمناسبة العيد (حوالي 5 ملايير درهم تروج في المناطق المشهورة بتربية هذه السلالة).
وحتى لا يتيه المستهلك في زحمة الأسواق ويحتار في اختيار الأضحية لجهله لمعايير الجودة، وخشية وقوعه ضحية غش ما، ينصح أعتاني باقتناء كبش العيد مباشرة من ضيعات الكسابة الذين يعملون من أجل توفير ماشية ذات جودة عالية، منبها إلى أن “الأسواق تعج بوسطاء و”شناقة” يستفيدون بغير ذي حق من هذه الفرصة، فهم يشترون الأغنام من الكسابة بأثمنة زهيدة لبيعها بأسعار مرتفعة”.