• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الأربعاء 17 يوليو 2019 على الساعة 17:00

التصويت على القانون الإطار للتعليم.. البيجيدي كياكل مع الذيب ويبكي مع السارح

التصويت على القانون الإطار للتعليم.. البيجيدي كياكل مع الذيب ويبكي مع السارح

يتقن حزب العدالة والتنمية سياسة “ياكل مع الذيب ويبكي مع السارح”، وهذا ما أكده مجددا بموقفه خلال التصويت على مشروع القانون الإطار رقم 51.17 في لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب.

التحفظ لتفادي الإحراج

ونجحت اللجنة البرلمانية في إقرار تدريس المواد العلمية والتقنية باللغات الأجنبية المنصوص عليها في المادة الثانية، التي حظيت بموافقة 12 عضوا، مع اعتراض نائبين من فريق العدالة والتنمية هما أبو زيد المقرئ الإدريسي ومحمد العثماني، وتحفظ 16 عضوا ينتمون إلى فريقي “البيجيدي” والاستقلال.

وكان بإمكان 16 عضوا من فريقي العدالة والتنمية والاستقلال، لو صوتوا ضد المادة الثانية، عوض الامتناع عن التصويت، أن يتم إسقاطها لأن العدد كان سيكون 18 معارضا، ضد 12 موافقا.

ولجأ البيجيدي إلى صيغة الامتناع عن التصويت والتحفظ تفاديا للإحراج السياسي مع الرأي العام الوطني، بعد أن أقام الدنيا ولم يقعدها وتسبب في عرقلة القانون لأشهر بعد تصريحات أمينه العام السابق عبد الإله ابن كيران.

تحذيرات ابن كيران

وكان ابن كيران خرج في بث مباشر على حسابه على الفايس بوك، محذرا من أن التصويت على القانون الإطار المتعلق بالتعليم بمثابة “ضربة قاضية لحزب العدالة والتنمية”، مطالبا فريق حزبه وكذا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني برفض التصويت على القانون، وإن كلف ذلك سقوط الحكومة.

وقال ابن كيران: “أقسم بالله العلي العظيم كون كنت رئيس حكومة هادا القانون ما يمكن يدوز، لأنه ما شي معقول واحد الأمة كتقري المواد كلها بالعربية اللي هي لغتها الوطنية والرسمية دون أي تنكر للغة الأمازيغية، ماشي معقول بين ليلة وضحاها نبدلو هاد الشي ونرجعو للغة المستعمر، إلا أن يكون وراء هذه الأشياء لوبي استعماري، وأنا هاد الشي اللي كنشك فيه”.

وتابع المتحدث مخاطبا النواب البرلمانيين: “أنا اليوم كنخاطب النواب البرلمانيين بصفة عامة، وخصوصا ديال للحزب ديالي، أن هاد القضية هادي التي رأينا أن البرلمان قاوم فيها والفريق الاستقلالي قاوم فيها، ووقع توافق على صيغة اللي غيكون فيها تدريس جميع المواد العلمية بالفرنسية وهادا إهداء للتعليم ديالنا للغة المستعمر”.

وزاد ابن كيران: “ماشي من حقكم تصوتوا على هاد القانون نهائيا، وكنعتبر هادي خيانة للمبادئ اللي تافقنا عليها فالأول، وغادي يكون ضربة قاتلة إن لم نقل قاضية لحزب العدالة والتنمية وغيتنكرو ليكم المواطنين… خليهم كاع تبان أغلبية جديدة يلا كان من الضروري هاد الحكومة تطيح وتدار حكومة أخرى ما تكونش نتوما شهود زور”.

سياسة الأكل مع الذئب والبكاء مع السارح

وفي تعليقه على موقف البيجيدي، قال الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، إن البيجيدي كان بإمكانه إسقاط المادة مثار الجدل “بالتصويت عليها بالرفض لكنه فضل الامتناع وتكليف أبو زيد والعثماني بالرفض لكي يسجل الموقف فقط، ويترك المادة تمر فالنتيجة النهائية للتصويت على هذه المادة التي خلقت بوليميك كبير أظهرت أن البيجيدي ضحك على المغاربة”، مضيفا: “تصوروا أن المادة وافق عليها 12 وامتنع عن التصويت 18 منهم 14 ديال البيجيدي”.

وتابع الشرقاوي، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “الحقيقة التي لا يريد أن يفهمها صكوعة البيجيدي أنه لو قرر نواب المصباح إسقاط المادة لأسقطوها بسهولة لكنهم فضلوا كما هي عادتهم سياسة الأكل مع الذئب والبكاء مع السارح”.