خلف فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية في دائرة إنزكان، وحسمه الصراع لصالحه، بعد حصوله على المرتبة الأولى متبوعا بمرشح الأحرار، مجموعة من القراءات والتأويلات.
ففي الوقت الذي اعتبر البعض أن فوز البيجيدي بالمعقد البرلماني الشاغر عن دائرة إنزكان إشارة إلى أن الحزب لم تتراجع شعبيته، رغم الخلافات الحادة التي يعيشها بسبب الخلاف بين أعضائه حول الولاية الثالثة، رأى البعض الآخر أن هذا الفوز “فوز بطعم الهزيمة”، لأن “نسبة المشاركة كانت ضعيفة والأحزاب الأخرى المنافسة ظلت وفية لشعارها الخالد فتح المقرات أيام الانتخابات”.
واعتبر آخرون أن هذا الفوز جاء بعد أن نزل سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب، لأول مرة في حملة الانتخابات الجزئية، إلى جانب القيادي في الحزب لحسن الداودي، لدعم مرشح حزب المصباح، محمد الصديق.
رأي آخر ذهب إلى أن البيجيدي في هذه الاستحقاقات “خسر آلاف الأصوات مقارنة بجزئيات 20 دجنبر 2012 و7 دجنبر 2017، بعد خسارة مجموعة من المقاعد في عدد من المدن (سطات وأكادير وبني ملال وتارودانت…)، والانسحاب من جزئيات سيدي إفني، وهذا الفوز “ترياق” لحكومة الإهانة”.
وأسفرت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة إنزكان أيت ملول عن فوز كاسح لمرشح حزب العدالة والتنمية، الذي حسم المقعد البرلماني الشاغر لصالحه، بنتيجة 10028 صوتا، متبوعا بمرشح حزب التجمع الوطني للأحرار عبد العزيز كوريزيم، بـ5688 صوتا، فيما حل مرشح حزب الاستقلال، الحسين بيقنضارن، في المركز الثالث برصيد 5363 صوتا.