• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 04 مارس 2019 على الساعة 11:30

ميكانيكي يعوض سياسيا.. الانتخابات فالجزائر ولات بحال شي فيلم

ميكانيكي يعوض سياسيا.. الانتخابات فالجزائر ولات بحال شي فيلم

الانتخابات فالجزائر ولات فيلم هندي، كيفاش؟
بدت الأحداث كأنها خيالية أو مقتبسة من أحد أفلام الإثارة والتشويق، اختفاء وخطف وتغيير شخص بآخر؛ هذا ما عاشه الجزائريون في آخر ساعات، يوم أمس الأحد (3 مارس)، أثناء متابعتهم تقديم ملف المرشح رشيد نكاز لخوض غمار انتخابات الرئاسة الجزائرية في 18 أبريل المقبل.

شخص آخر
بدأت أطوار القصة بعد أن ظهر شخص آخر مكان رشيد نكاز السياسي، يحمل اسمه ولقبه في المجلس الدستوري؛ لتقديم ملف دخوله السباق الرئاسي.
وقبل أن تتضح معالم الصورة، انتشرت الشائعات، وتناقل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد باختطاف رشيد نكاز السياسي، واختفائه عن الأنظار، وسط تعليقات لا تخلو من السخرية والتساؤلات عن مصيره.

المرشح البديل
وأمام ذهول الصحافيين في المجلس الدستوري (مكان تقديم الترشيحات)، خرج المرشح الرئاسي البديل ليوضح ما حدث، قائلا إنه يدعى رشيد نكاز ويعمل ميكانيكيا وسيترشح إلى الرئاسيات، بدل رشيد نكاز السياسي.
وسط حالة من الدهشة، ذكر المتحدث أن رشيد نكاز (السياسي) لا يستطيع الترشح بسبب شرط الإقامة لمدة عشر سنوات دون انقطاع عن الجزائر كما ينص الدستور في شروط الترشح لانتخابات الرئاسة، بسبب إقامته في فرنسا.

ميكانيكي وابن عم نكاز
وأوضح رشيد الميكانيكي أنه ابن عم رشيد السياسي، ومن مواليد عام 1974، ويحمل نفس اسمه ولقبه، وهما ينحدران من نفس البلدة، وهي عين مران في محافظة الشلف (200 كلم غربي الجزائر العاصمة).
وفي مؤتمر صحافي شابته الفوضى وسوء التنظيم، ذكر رشيد نكاز الميكانيكي أن صاحب الملف لا يمكنه الترشح، ولذلك سيتم تقديم الملف باسمه وسيبقى رشيد نكاز السياسي إلى جانبه في السباق الانتخابي.

ترشح وشروط
ولا يستوفي رشيد نكاز السياسي، الحاضر بقوة على شبكات التواصل الاجتماعي والذي يجتذب حشودا من الشباب المتحمسين في كل تنقلاته، كل الشروط للترشح.
فبالرغم من تأكيده سحب جنسيته الفرنسية بناء على طلبه، فإن القانون الانتخابي ينص على أنه لا يمكن للمرشح لمنصب الرئيس أن يكون قد حظي في أي وقت بجنسية أخرى غير الجزائرية.

دعم واستياء
وعلى موقعي تويتر وفايس بوك، عبّر كثيرون عن دعمهم لنكاز وما قام به، معتبرين أنه نجح في توريط المجلس الرئاسي عبر ما وصفوه بخطة حصان طروادة.
وتقول إحدى الناشطات إن نكاز “راوغ عبر تقديمه خطة بديلة”، معتبرة أن المهم في القصة هو أن “نجاح الميكانيكي في الانتخابات أفضل من انتخاب كادر”، في إشارة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
في حين أوضح حساب آخر ما نوى إليه نكاز السياسي في حال فوز ابن عمه برئاسة الجزائر، معتبرا أنه نجح في خمس سنوات من 2014 الى 2019 في فهم “المافيا الجزائرية الحاكمة، واستطاع مراوغتهم ومهاجمتهم بسلاحهم بخطة محكمة على طريقة البروفيسور في مسلسل la casa de papel”.
وفي المقابل رأى آخرون أن ما قام به رشيد نكاز هو احتيال وأمر غير أخلاقي، وهو لا يليق بالجزائر.