• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 16 نوفمبر 2016 على الساعة 14:50

ابن كيران وأخنوش.. محبة وعداوة!!

ابن كيران وأخنوش.. محبة وعداوة!!

ابن كيران وأخنوش.. محبة وعداوة!!

فرح الباز
“السي عزيز أخنوش من الوزراء اللي عندي معاهم أحسن العلاقات، ويمكن أكثر منهم كاملين”، هكذا تحدث رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، في تصريح صحافي سابق، عن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
ورغم تأكيد عبد الإله ابن كيران، غير ما مرة، على أهمية العلاقة الإنسانية التي تجمعه بعزيز أخنوش، إلا أن هذه العلاقة توترت مرة أخرى، بعد ما عرف بـ”صندوق 55 مليار”، بسبب خلافات تشكيل الحكومة.

صندوق 55 مليار.. بداية التوتر
بعد تكليف عبد الإله ابن كيران بتشكيل حكومته الأولى، اختار اقتراح عزيز أخنوش كوزير للفلاحة والصيد البحري، وهذا ما أقر به ابن كيران خلال افتتاح المناظرة الخامسة للفلاحة في مكناس، في شهر أبريل من العام الماضي.
وقال ابن كيران مخاطبا أخنوش: “اقترحتك وزيرا للفلاحة قبل تعييني رئيسا للحكومة.. نحن نفرح عندما تلتقي إرادة المؤسسات مع الإرادة الملكية.. وعلى من يريد غير ذلك أن يبحث عن حكومة أخرى وتوجه آخر”.
بعد ستة أشهر على هذا التصريح، وقع خلاف حاد بين ابن كيران وأخنوش، بسبب نزع اسم رئيس حكومة من صفة الآمر بالصرف في صندوق التنمية القروية، والذي انفجر خلال مجلس حكومي خاطب فيه ابن كيران أخنوش، بالقول: “أنا راني مقلق”، فرد عليه الوزير بقوله: “أنا مقلق أكثر منك”.
رئيس الحكومة اعتبر أن الفقرة المدرجة في قانون المالية، والمتعلقة بصفة الآمر بالصرف في صندوق التنمية القروية، تم تغييرها بدون استشارته، فيما أصر أخنوش على أن الأمر تم بعلم ابن كيران وأن وزير المالية محمد بوسعيد كان شاهدا على ذلك.
بعدها طوي ملف صندوق تنمية العالم القروي، وعادت المياه بين ابن كيران وأخنوش إلى مجاريها، قبل أن تتوتر العلاقة مجددا بسبب موقف رئيس التجمع الوطني للأحرار من المشاركة في الحكومة.

تشكيل الحكومة.. تجدد التوتر
رغم أن اللقاء الذي جمع بين أخنوش ورئيس الحكومة المكلف، في إطار الجولة الأولى لتشكيل الحكومة، انتهى بتأكيد ابن كيران أن الأمور ستكون إيجابية مع الرئيس الجديد لحزب الحمامة”، إلا أن شرط أخنوش للمشاركة في التحالف الحكومي، المتمثل في استبعاد حزب الاستقلال، أربك حسابات رئيس الحكومة.
وهذا ما عبر عنه ابن كيران أمام اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، بقوله: “أخنوش الله يعمرها دار وعلاقتنا بيه طيبة، جاءني بشروط لا يمكنني قبولها، ومنحه رئاسة مجلس النواب منطق غير معقول، ما نقبلش شي حد يجي يهين إرادة المواطنين ويجي يتصرف معايا في تشكيل الحكومة، الديمقراطية هي عندك 37 هي عندو 37”.
أخنوش لم يترك الكرة في ملعبه، فرد على ابن كيران بالقول: “إذا كنا حزبنا معطوبا بهذا الشكل وكان كلامنا مزعجا ولا يعجب، لماذا ينتظرنا رئيس الحكومة لتشكيل تحالفه الحكومي؟”.
وأضاف أخنوش أن الدستور يمنح رئيس الحكومة حرية التصرف لتشكيل أغلبيته، معبرا عن رفضه أن يكون حزب التجمع الوطني للأحرار شماعة يعلق عليها ابن كيران عجزه.
ورغم كل هذه المشاكل بين الرجلين، فمن المنتظر أن يلتقي عبد الإله ابن كيران بعزيز أخنوش، الأسبوع المقبل، في إطار الجولة الثانية من المفاوضات.