محمد محلا
في تطور جديد لمسار تشكيل الحكومة، الذي دخل أسبوعه الخامس من “البلوكاج”، كشف محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اعترض على دخول التجمع الوطني للاحرار إلى الحكومة.
وكتب يتيم، في مقال على موقع حزب العدالة والتنمية، “في نهاية اللقاء الذي تم فيه استقبال وفد الاتحاد الاشتراكي الذي ضم إدريس لشكر.. أعلن هذا الأخير استعداد حزبه لتسهيل مأمورية رئيس الحكومة، وخلال اللقاء الذي جمع الطرفين اقترح لشكر الإعلان عن تشكل الأغلبية بدون انتظار الأحرار غير أن رئيس الحكومة رفض مفضلا انتظار الأحرار”.
واستغرب محمد يتيم لتصريحات إدريس لشكر الأخير، التي نوه فيها بحزب التجمع الوطني للأحرار.
حكومة باغيك ما باغيكش
المعطى الذي كشف عنه محمد يتيم في مقاله يأتي بعد سلسلة من “العراقيل” التي أخرت تشكيل حكومة عبد الإله ابن كيران، ومنها اعتراض عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على دخول حزب الاستقلال إلى جانبه في الحكومة، الأمر الذي رفضه عبد الإله ابن كيران، واصفا مواقف حزب الميزان بـ”الرجولة”.
ومن بين الشروط التي وضعها عزيز أخنوش لدخول حكومة ابن كيران ضم حزب الاتحاد الدستوري، الذي دخل معه في تحالف استراتيجي يوم انتخابه رئيس للتجمعيين في بوزنيقة.
امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ربط دخوله حكومة ابن كيران بوجود حزب التجمع الوطني للأحرار، بدعوى عدم إمكانية مشاركته “وحيدا” مع أحزاب الكتلة.
وقال العنصر، في تصريح سابق لموقع “كيفاش”: “حنا ما يمكنش لينا ندخلو للحكومة بوحدنا مع الناس ديال الكتلة، خاصنا لا بد يكونو معانا أحزاب ليبرالية”.
وفي ظل “البلوكاج” الذي تعرفه مهمة تشكيل الحكومة، دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى ضرورة تجاوز الوضعية الحالية، والتحلي بأقصى درجات الحكمة والنضج والتبصر.
وأصبحت مهمة عبد الإله ابن كيران في تشكيل الحكومة صعبة جدا، وهو على أبواب الشوط الثاني من المفاوضات، التي من المرتقب أن تنطلق بعد مؤتمر المناخ.
