رغم الاتفاق بين الحكومة والنقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، بتحسين دخل رجال ونساء التعليم، من خلال زيادة 1500 درهم في أجورهم، إلا أن بعض الأساتذة لا زالوا متشبثون بخوض الإضراب.
وكانت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي قد عبرت عن رفضها لمخرجات اتفاق الحكومة والنقابات، داعية إلى خوض إضراب وطني جديد ابتداء من اليوم الأربعاء (13 دجنبر)، وإلى غاية يوم السبت (16 دجنبر)، بسبب عدم سحب وإلغاء النظام الأساسي.
تخوفات
وفي ظل استمرار الحركات التصعيدية للأساتذة المضربين، يزداد قلق بعض الآباء وأولياء الأمور يوما بعد يوم، حول مصير السنة الدراسية لأبنائهم.
ويستنكر أولياء الأمور استمرار الإضرابات الذي نجم عنه استمرار تعطيل الدراسة في المدارس العمومية، رغم مخرجات اتفاق الحكومة والنقابات، مشددين على أن المتضرر الأكبر من هذا التصعيد هم تلاميذ التعليم العمومي.
التلاميذ ولاو رهائن
ومن جهته، أكد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لموقع “كيفاش”، أن كل ما جاء في مخرجات اللقاء الحكومي مع النقابات الأكثر تمثيلية في صالح المدرسة العمومية، قائلا إن “هاد الزيادة في الأجور العامة الصافية لفائدة السيدات والسادة الأساتذة حل لمشاكل مجموعة من الفئات وكتخدم المصلحة العمومية”.
وأضاف “حنا كنطلبو الأساتذة يلتحقو بالأقسام الدراسية ديالهم، حيت التلامذ را ولاو رهائن هادي شهرين ونص وزمن التعلم ضاع وصعب الاستدراك ديالو”.
وشدد عكوري على أنه “يلا كانو هاد الناس كيبحثو على المصلحة ديال المدرسة العمومية وتلميذ الطبقة الفقيرة، هادي هي الوقيتة فين يعبرو عليه، ويرجعو للأقسام ديالهم حيت النظام ما كيساليش ودائما كيبقى مستمر والمطالب ديما كاينة وحنا كنقولو فالمطالب دائما خود ومن بعد عاود طالب بممجموعة ديال الأمور”.
وتابع أن “النقاش ما زال على النظام الأساسي، ولكن باش يبقاو التلاميذ رهائن تحت مزاجية بعض الناس ما غاديش نبقاو نقبلوها”، مشيرا إلى أنه “دابا المشكل ديالنا كأسر وتلاميذ ما بقاش مع الحكومة دابا ولى مع الأساتذة، هما اللي خاصهم يرجعو يقريو ولادنا”.
