ملف المتابعين على خلفية “حراك الحسيمة” يسجل، منذ بدايته، استثناءات هي الأولى من نوعها في عدد من المحاكمات في المغرب.
وقد شهدت جلسة اليوم الثلاثاء (26 دجنبر)، في استئنافية الدار البيضاء، توزيع أوراق بيضاء وأقلام حبر على جميع المتابعين في ملف “ناصر الزفزافي ومن معه” داخل الفقص الزجاجي، حيث التمس النقيب عبد الرحيم الجامعي من رئيس هيأة الحكم تسليم جميع المتابعين الأوراق حتى يدونوا ملاحظاتهم حول تعقيب النيابة على الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاعهم في الجلسات الماضية.
وقد أتم حكيم الوردي، ممثل الحق العام، تعقيبه، مشيرا إلى أن تعذيب المتابعين داخل سجن عكاشة، من ضرب و”كاشو”، ليس حقيقة، ولا يتعلق بجميع المعتقلين، بل بواحد فقط هو محسن أتري، الذي ضبط لديه حراس السجن أثناء تفتيش أغراضه ساعة يدوية بها كاميرا تصوير، فقرروا عرضه على المجلس التأديبي الذي قرر وضعه رهن الاعتقال بالسجن الانفرادي “الكاشو”، لكن المعتقل رفض القرار واعتبره تعسفيا ثم نزع ملابسه كلها وأصبح عاريا وأخذ يضرب في باقي الزنازن، الأمر الذي أحدث مواجهات مع باقي السجناء وتبادل للضرب ثم عمت الفوضى.
وأضاف ممثل الحق العام أنه توصل بتقرير كتابي موقع من قبل حارس الجناح ورئيس المعقل، يشرحان من خلاله مجريات الواقعة.
وأضاف ممثل النيابة العامة أنه توصل بإشعارات بالدخول في إضراب عن الطعام من 43 معتقلا على ذمة القضية من أصل 50، احتجاجا على سوء معاملتهم داخل سجن عكاشة، ووعد ممثل الحق العام هيأة الدفاع بأنه سيزوهم عما قريب للوقوف على حقيقة هذه الادعاءات ووضعية السجناء.