عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء (18 أكتوبر)، لقاء مع فعاليات من الحركة الأمازيغية، بحضور غيثة مزور، الوزيرة المنتذبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
التزامات أخنوش
وكشف محمد أزوكاغ، عضو المكتب الوطني لجبهة العمل الأمازيغي، أن هذا اللقاء “شكل مناسبة لتقييم الإجراءات الحكومية بخصوص ملف الأمازيغية، مع تأكيد جميع الأطراف على ضرورة مواصلة تنفيذ الالتزامات الحكومية بهذا الخصوص”
وقال أزوكاغ، في تصريح لموقع “كيفاش”، إن اللقاء جاء بدعوة من رئيس الحكومة، هذا الأخير الذي أكد خلال اللقاء على نقطتين؛ الأولى تتعلق بالتزام الحكومة الثابت بما جاء في البرنامج الحكومي وخاصة ما يتعلق بالاعتمادات المالية (200 مليون درهم سنة 2022 و300 مليون درهم سنو 2023).
أما النقطة الثانية، حسب الناشط الأمازيغي، فتتعلق باعتماد مقاربة تشاركية في موضوع تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
مجهودات إضافية
وأشار المتحدث إلى أن “الوزيرة قدمت خلال اللقاء، عرضا بخصوص ما تم إنجازه في مجالات العدل والصحة والإدارة العمومية ومجالات صرف الاعتمادات المالية، باعتبار الوزارة الجهة المكلفة بالصرف”.
وعن طبيعة الفاعلين في الحركة الأمازيغية الذين حضروا اللقاء، فأوضح أزوكاغ أن الأمر بنشطاء أمازيغيون وجمعيات المجتمع المدني وحركات سياسية وثقافية وباحثين في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وأبرز المتحدث أن ممثلو الحركة الأمازيغية أكدوا، خلال اللقاء مع أخنوش، على “ضرورة بذل مجهودات إضافية بخصوص الأمازيغية خاصة ما يتعلق بتعميم الأمازيغية في التعليم وفي مجال العدالة إضافة إلى الحقل الديني والثقافة الوطنية”.
صندوق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية
يشار إلى أن البرنامج الحكومي تضمن التزاما بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، خاصة من خلال إحداث صندوق خاص وضخه بميزانية تصل لمليار درهم بحلول سنة 2025.
وحدد برنامج حكومة أخنوش، هدف الصندوق في “إدماج الأمازيغية في مجالات التعليم والتشريع والمعلومات والاتصال والإبداع الثقافي والفني، فضلا عن استعمالها في الإدارات وفي مجموع المرافق العمومية”.
كما سيعمل نفس الصندوق على “تعزيز العدالة الثقافية واللغوية، على غرار آليات التمويل التي تعبأ في كل مرة كروافع إدماج للسياسات العمومية من أجل التنمية الاجتماعية والمجالية”.
وعلى مستوى تمويل هذا الالتزام المهم، أوضح البرنامج الحكومي أن “صندوق مواكبة ترسيم الأمازيغية يستمد موارده من ميزانية الدولة، التي ستصل إلى مليار درهم ابتداء من سنة 2025″.
ولتعزيز حوكمة صندوق مواكبة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وعد عزيز أخنوش في برنامجه الحكومي بـ”إحداث لجنة استشارية وطنية ولجان استشارية جهوية تضم ممثلي القطاعات الوزارية المعنية وتنفتح على شخصيات لها إلمام بالثقافة الأمازيغية”.
