مروة السوسي (الرباط)
أبرز رئيس الحكومة سعد الدين عثماني أن أعداد المهاجرين المغاربة تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، مع تسجيل ارتفاع مهم في هجرة الأدمغة كذلك.
وأوضح العثماني، خلال جلسة المساءلة الشهرية في مجلس المستشارين، أمس الثلاثاء (1 غشت)، أن عدد مغاربة العالم تضاعف خلال العقدين الأخيرين، حيث ارتفع من 1.7 مليون فرد سنة 1998 إلى أكثر من 4,5 ملايين حاليا، أي ما يقارب 13 في المائة من عدد السكان.
واشار المتحدث إلى أن مغاربة العالم في المجمل جالية شابة، إذ لا يتجاوز عمر حوالي 70 في المائة من أفرادها 45 سنة، بينهم 20 في المائة ولدوا فب الخارج، غير أن نسبة كبيرة من الجيل الأول من المهاجرين بلغت سن التقاعد خاصة في أوربا.
وفي ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي، يوجد مغاربة العالم في أزيد من 100 دولة في القارات الخمس، رغم تمركز قوي في أوروبا، حيث يتوزع 80 في المائة أساسا ما بين فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا.
ولفت العثماني إلى ان البنية السوسيو مهنية لمغاربة العالم تعرف تحولا نوعيا على امتداد السنوات، إذ أصبحت ظاهرة الهجرة تشمل أيضا المغاربة من ذوي الكفاءات في ميادين مختلفة، حيث يقدر عدد المهاجرين الحاصلين على مستوى باكالوريا + 5 أو أكثر ب 17 في المائة، وهو ما يجعل المغرب يحتل المرتبة الثالثة عالميا بالنسبة إلى هجرة الأدمغة، حسب البنك الدولي.
وفي ما يتعلق بالتحويلات المالية، قال رئيس الحكومة إن الجالية المغربية تساهم مساهمة نوعية في دعم الاقتصاد الوطني، إذ عرف حجم تحويلاتها المالية نموا مضطردا خلال العقدين الأخيرين، حيث انتقلت من 20 مليار درهم سنة 1990 إلى 62,2 مليار درهم سنة.
نسبة قليلة من التحويلات المالية تُوَجَّه نحو الاستثمار، وفق توضيحات العثماني الذي أكد أن استثمارات مغاربة العالم تتركز بالأساس في قطاع العقار بما يناهز 41 في المائة من مجموع التحويلات، في حين لا تتعدى الاستثمارات في المشاريع الاقتصادية المنتجة نسبة 14 في المائة.
