أبانت المملكة المغربية على علو كعبها في حملة التلقيح ضد كورونا، فبعدما كانت أول دولة إفريقية تبدأ حملة التطعيم، يوم 29 يناير، وبين الدول الأولى في العالم التي وضعت استراتيجية متعمدة وجريئة ورائدة لتحصين مواطنيها ضد آثار الفيروس القاتل، حافظت على صدارتها كأول دولة في القارة السمراء في عدد الأفراد الذين تم تطعيمهم.
وسجلت وزارة الصحة، لحدود السادسة مساء من يوم أمس الجمعة (12 فبراير)، 1112103 أشخاص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، على مستوى أكثر من 3000 نقطة متخصصة متاحة للسكان لضمان التنظيم الجيد ونجاح هذه العملية في مختلف مدن وقرى المملكة.
ولم يمر هذا العمل مرور الكرام، خاصة على المستوى الدولي، حيث قال موقع “لاس ريپبليكاس” الإسباني في مقال مفصل، إنه “لابد من تسليط الضوء على حشد جميع الإدارات المعنية والمجتمع المدني لصالح حملة التلقيح، رغم أن الحالات النشطة في المغرب لا تتجاوز حاليا 11000 وعدد المتعافين بالآلاف، في حين أن دول الجوار الأخرى مثل الجزائر لا تزال مترددة، وصلت المملكة المغربية بفعل سرعتها وتخطط لتطعيم 80 في المائة من السكان بحلول الصيف”.
ولأن العمل الحكيم والجيد يصل صداه إلى أبعد الحدود، فإن ما قامت به المملكة، كتبت عنه صحيفة “لا رازون” البيروفية كذلك، وعنونت مشيدة: “المغرب يسير على الطريق الصحيح في حملة التطعيم ضد كوفيد -19”, مع تقرير مفصل عن التطور الإيجابي للحالة الوبائية في البلاد ودور السلطات العليا في إنجاح هذه المرحلة.
وتوصلت المملكة المغربية، إلى حدود الساعة، ب6.5 ملايين جرعة للقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، في حين لازالت بعض دول الجوار مترددة في أخذ اللقاحات، وتنشر قصاصات خبرية مليئة بالوعود.