محمد وائل حربول
بعث السفير الممثل الدائم للملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، اليوم الثلاثاء (5 مارس)، رسائل إلى كل من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، يطلعهم فيها بمصادقة مجلس الاتحاد الأوروبي، المنعقد مساء أمس، على القرار المتعلق بتوقيع المغرب والاتحاد على شراكة الصيد البحري، وبروتوكول تطبيقه الشامل لمنطقة الصحراء المغربية.
وفي رسالته، أكد عمر هلال أن هذا القرار يمثل المرحلة النهائية من المصادقة والتوقيع من الجانب الأوروبي، عقب مصادقة البرلمان الأوروبي في 12 فبراير، في جلسة عامة في ستراسبورغ بأغلبية ساحقة بلغت 415 صوتا مقابل 189 وامتناع 49 عضوا، على اتفاق الشراكة في قطاع الصيد وبروتوكول تطبيقه المبرم بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.
واعتبر سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة أن اعتماد اتفاق الصيد البحري بين المملكة والاتحاد الأوروبي، يتعلق حصريا بالعلاقات الثنائية التي تجمع بينهما، وأن هذا الاتفاق المبرم لا يشمل العملية السياسية حول قضية الصحراء، التي تتم بالأصل، تحت رعاية الأمم المتحدة في شخص مبعوثها الأممي.
وأضاف عمر هلال أن المصادقة الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ما هي إلا تأكيد على أن المملكة هي “الدولة الوحيدة المؤهلة قانونيا للتفاوض مع أي طرف وتوقيع الاتفاقيات التي تشمل أراضي الصحراء المغربية”.
وشدد هلال في رسائله، على أن محكمة الاتحاد الأوروبي، في 8 فبراير 2019 قضت بعدم قبول الطعن المقدم من (البوليساريو) لإلغاء اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مبينا “أن محكمة العدل الأوروبية لم تعترف لها بأي حق في تمثيل سكان الصحراء، ولم تمنحها أي دور في عملية إبرام الاتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
وأعطى الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة خلاصة في رسائله، مفادها أن قرار مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي وتصويت البرلمان الأوروبي، نتيجتان منطقيتان للتطورات الإيجابية الأخيرة في الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وخاصة المصادقة على الاتفاق الفلاحي.
