أثار تراجع أسعار المحروقات في المغرب، تساؤلات حول مصير الدعم الحكومي الاستثنائي لمهنيي النقل، حيث لمح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، إلى إمكانية وقف الحكومة الدعم عن المحروقات بالنسبة لمهنيي النقل.
تلميح بوقف الدعم
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس (1 يونيو)، أنه للحسم في استمرار الدعم الاستثنائي من عدمه “تتابع الحكومة المؤشرات الدولية التي أظهرت تراجع أسعار المحروقات على المستوى الدولي”.
ولم ينفي الناطق باسم الحكومة، توجه الحكومة لوقف الدعم الموجه للمهنيين، مبرزا أن “أسعار غالبية المواد البترولية تراجعت على المستوى الدولي، والأكيد أن هاد الانخفاض غيكون عندو تأثير على السوق الوطنية”.
ولفت المسؤول الحكومي، إلى أن تدخل الحكومة بإقرار دعم استثنائي لمهنيي النقل كان بهدف التحكم في الأسعار، موضحا: “الدعم الموجه للمهنيين كلف تقريبا خلال السنة الماضية 5 مليار درهم، الغاية منو كانت التحكم في الأسعار بالنسبة للعائلات والأسر ذات الدخل المنخفض اللي كتستعمل هاد النوع من النقل”.
قلق مهني
ويتوجس مهنيو النقل من وقف الإعانة الظرفية على المحروقات مبررين ذلك باستمرار تدهور القدرة الشرائية وتجاوز أسعار الغازوال سقف الـ10 دراهم.
وفي تصريح سابق لموقع “كيفاش”، قال عبد الرحيم ميراري، الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية لمهنيي وسائقي سيارات الاجرة بحهة الدار البيضاء سطات، إننا “ننتظر توضيحات رسمية حول مصير دعم النقل”، مبرزا أن “الحاجة إلى الإعانة مستمرة ما دامت أسعار المحروقات تتجاوز قدرة المهنيين في ظل تراجع القدرة الشرائية”.
وسجل الإطار النقابي، أن “المهنيون مستعدون للعودة إلى الشارع والاحتجاج في حال توقف الدعم عن القطاع”، مردفا بالقول: “واخا عبرنا غيرما مرة أن الدعم ما كافيش ولكن على الأقل كيعاون بالنظر للأزمة الاقتصادية اللي كنعيشو”.
وشدد الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية لمهنيي وسائقي سيارات الأجرة ، على أن “التمثيليات المهنية اتفقت مع الحكومة خلال الاجتماعات واللقاءات السابقة على استمرار الدعم”، موضحا: “اتفقنا يستمر الدعم حتى توصل أسعار المحروقات لـ 10 دراهم وهاد الشي ما زال ما تحققش”.
