فرح الباز
في زيارة، اعتبرها مراقبون جوابا على محاولات تعكير صفو العلاقات بين المغرب وموريتانيا، استقبل صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الجمعة (24 يونيو)، نظيره الموريتاني، إسلكو أحمد إزيد بيه، الذي سلم مزوار رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وخلال هذا اللقاء، عبر الجانبان عن رغبة وإرادة السياسية لتوطيد العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين، بتوجيهات من قائدي البلدين، اللذان يوليان أهمية كبرى لتعزيز وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وقدم الوزير الموريتاني، خلال اللقاء، عرضا حول الاستعدادات الجارية لاحتضان بلاده لأشغال القمة العربية المقبلة، معبرا عن أمله في أن تشكل فرصة لتفعيل وتقديم إضافة للعمل العربي المشترك.
كما تطرق الوزيراين إلى محاور التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وجرى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع في المنطقة المغاربية وتفعيل الاتحاد المغاربي.
أما في ما يخص ملف الصحراء، فأكد المسؤول الموريتاني أن موقف بلاده “ثابت ولم يتغير ويتمثل في دعم كل الجهود الأممية المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ومقبول من الطرفين”، داعيا إلى “عدم الاكتراث إلى التصريحات والشائعات التي لا تعبر عن الموقف الرسمي الموريتاني”.
وسجل الطرفان ارتياحهما للدينامية التي عرفها العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين على أهمية تدعيمها وتوطيد مقوماتها والحفاظ على الروح الإيجابية التي تميزها عبر تجاوز كل المعيقات التي تحول دون تنمية الاستثمارات وتطوير التبادل التجاري بين البلدين من خلال الحوار وآليات اللجنة الكبرى المشتركة.
وفي هذا الصدد، جدد الجانبان عزمهما على تجاوز العراقيل والمشاكل التي تعترض عملية تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين في أفق مصادقة الجانب الموريتاني على اتفاق نقل الأشخاص والبضائع والعبور عبر الطرقات الموقع سنة 2013.
