شهدت القطاعات الصناعية في المملكة، خلال السنوات الأخيرة ثورة كبيرة، ألحقت المغرب بركب الدول الصناعية الرائدة في مجالي الطيران وصناعة السيارات، ذلك ما أكدته وزارة الصناعة والتجارة في مذكرتها على هامش اليوم الوطني للصناعة.
صناعة السيارات
أوضحت وزارة الصناعة، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، أن المغرب أصبح اليوم وجهة عالمية في قطاعات متطورة كما هو الشأن بالنسبة لقطاعي الطيران والسيارات.
و شهد قطاع السيارات، حسب المصدر ذاته، تطورا متسارعا خلال السنوات الأخيرة، مما سمح للمملكة بأن تصبح رائدا إفريقيا.
وأبرزت الوزارة، أن المغرب يأتي في طليعة البلدان المنتجة للسيارات بإفريقيا، بقدرة إنتاجية يُرتقب أن تصل إلى أزيد من 900.000 سيارة سنويا وبنسبة اندماج محلي تصل إلى 64 في المائة.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن صناعة السيارات ساهمت على مستوى الصادرات بأكثر من 110 مليار درهم نحو أزيد من 70 بلدا مع متم سنة 2022.
ثورة الطيران
وفي قطاع الطيران ، تورد الوزارة المعنية بقطاع الصناعة، أصبح المغرب، في غضون عشرين عاما ، المُصَدِّر الرئيسي لمعدات ومكونات وقطع غيار الطائرات بالقارة الأفريقية، حيث حقق سنة 2022 رقم معاملات خاص بالتصدير يتجاوز 21 مليار درهم.
هذا وأبان عن مدى قدرته على استقبال وتطوير قطاع طيران ذي جودة عالية، مُساهماً بذلك في الارتقاء النوعي لاقتصادنا.كماساهم حضور كبار فاعلي قطاع الطيران العالميين بشكل كبير في ترسيخ مصداقية منصة الطيران المغربية، مُجسّداً المكانة التي تتبوأها المملكة على الخريطة الإقليمية والدولية.
صناعات مغربية
وإلى جانب صناعة الطيران والسيارات، تساهم الصناعات الغذائية الوطنية في تثمين الموارد السَّمكية والفلاحية للأقاليم المغربية، وفي تعزيز السيادة الغذائية.وهذا القطاع، الذي يشغل من جانبه أزيد من 194.000شخص، حقق رقم معاملات خاص بالصادرات بلغت قيمته 44 مليار درهم خلال سنة 2022.
أما قطاع النسيج، تؤكد وزارة الصناعة، أنه عرف كيف يستفيد من التحولات التي طالت سلاسل القيم العالمية ومن التوجهات الجديدة للمستهلكين، من خلال تعزيز مكانته في فروع صناعية مستدامة وذات قيمة مضافة عالية.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة افتتحت أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة الأولى لليوم الوطني للصناعة، تحت الرعاية الملكية السامية، وبمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
