رام الجدل الذي رافق الإعلان عن تنظيمه في المغرب، أكدت مصادر إعلامية أن الاستعدادات لتنظيم مهرجان “البيرة” في الدار البيضاء جارية على قدم وساق.
ونقل موقع “اندبندنت عربية”، عن مصدر وصفه بـ”المسؤول” في الغرفة التجارية الألمانية، أن “الاستعدادات لتنظيم هذا المهرجان الكبير انطلقت بالفعل، بالنظر إلى أنه لأول مرة ينقل خارج ألمانيا إلى بلد عربي”.
لا توضيحات رسمية
وفي الوقت الذي أعلنت غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمملكة تنظيم هذا المهرجان لأول مرة بضنواحي الدار البيضاء (بوسكرة)، في 28 أكتوبر المقبل، تحت اسم “Oktoberfest Casablanca”، لم يصدر عن الحكومة المغربية ولا عن أي جهة رسمية مغربية بيان أو توضيحات عن تنظم المهرجان في المملكة.
وأشار موقع “اندبندنت عربية” إلى أن ماريو فينان، Marion Fennane، مديرة الأعمال وتنظيم الحفلات، لم ترد على استفسارته بخصوص الترخيص لمهرجان الجعة من طرف السلطات المغربية.
ماشي فابور
ويقام مهرجان الجعة (البيرة) سنويا في ميونيخ كتقليد عريق، ويستمر لمدة 16 يوماً، لكن في المغرب ستقلص المدة الزمنية إلى بضعة أيام فقط، وفقا لما نقله المصدر ذاته.
وتتراوح أسعار المشاركة في مهرجان الجعة بين 800 درهم، و1000 درهم بالنسبة إلى الأعضاء في الغرفة، وما بين 1200 درهم و1400 درهم لغير الأعضاء.
أش كيديرو فالمهرجان؟
ويقوم المهرجان على عرض أنواع الجعة وتذوق أصنافها، حيث تستهلك، عادة، ملايين اللترات من الجعة خلال مدة المهرجان، مع تقديم الوجبات المختلفة للزوار والحاضرين في الحفل، وارتداء الأزياء التقليدية التي ترمز إلى الحضارة البافارية.
وفي الوقت الذي يشارك زهاء ستة ملايين شخص كل سنة في مهرجان الجعة الذي ينظم في ميونيخ، وفق موقع الغرفة التجارية والصناعية الألمانية في المغرب، فإن العدد يبقى محدوداً في المهرجان المرتقب تنظيمه بعد أشهر قليلة في المغرب، فلا يتجاوز 300 شخص عبر الأداء المسبق.
منع في 2015
وسبق للسلطات المغربية أن منعت، سنة 2015، تنظيم المهرجان، لعدم احترام المسؤولين عنه بعض الإجراءات القانونية.
وبررت ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى قرار المنع، “بعدم احترام الجهات المنظمة للضوابط والمساطر القانونية الجاري بها العمل في هذا المجال”.
ورافق الإعلان عن تنظيم المهرجان في المغرب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى في تنظيمه بالمملكة “ضربا لقيم الدين الإسلامي وأخلاق المغاربة”، ومن اعتبره “خطوة جديدة للانفتاح على أسواق أجنبية جديدة والترويج للسياحة المغربية”.
إقرأ إيضا: أثمنة التذاكر تتراوح ما بين 800 و1400 درهم.. كازا تحتضن النسخة الأولى من مهرجان “البيرّة”
