• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 25 يوليو 2022 على الساعة 19:59

في مقال حصري خصّ به “الأحداث المغربية” ومجلة “لوبسيرفاتور”.. وزير العدل الإسرائيلي يُثني على عناية جلالة الملك بالطائفة اليهودية

في مقال حصري خصّ به “الأحداث المغربية” ومجلة “لوبسيرفاتور”.. وزير العدل الإسرائيلي يُثني على عناية جلالة الملك بالطائفة اليهودية

يُدشّن جدعون ساعر، وزير العدل الإسرائيلي ونائب الوزير الأول، غدا الثلاثاء (26 يوليوز)، بشكل رسمي زيارةً إلى المغرب، تدخل في إطار تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.

المغرب.. وسيط سلام منذ عقود

وفي مقال حصري لجدعون ساعر، لفائدة يومية “الأحداث المغربية”، تنشره في عدد غد الثلاثاء، ومجلة “لوبسيرفاتور”، أكد المسؤول الإسرائيلي أنه “مع قيام دولة إسرائيل، سار التعاون بين البلدين بخطى حثيثة. احتفظنا بعلاقات أمنية موسعة، تطورت بشكل ملحوظ خلال سنوات حكم الملك محمد السادس، حتى من دون وجود علاقات مباشرة بالنظر إلى المقاطعة الشاملة من الدول العربية لإسرائيل. وبالرغم من تداعيات هذه المقاطعة، إلا أنها لم تمنع المغرب من الاضطلاع بدور حيوي خلال الإعداد لعملية السلام التي جمعت مصر بإسرائيل. في العام 1977، نجح الملك الراحل الحسن الثاني في عقد لقاءات متعددة بين وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان والمستشار الشخصي للرئيس السادات، ما مهد لاختراق دبلوماسي عبد الطريق لإقامة علاقات مباشرة بين البلدين فيما بعد، وتوج بالزيارة التاريخية للرئيس السادات لإسرائيل”.

أهداف ورهانات مشتركة

وشدد جدعون، في مقاله بيومية “الأحداث المغربية” حرص المغرب وإسرائيل على هدف واحد وهو المشاركة في مجهودات المنتظم الدولي وتبني قيمه الأساسية معا، قائلا: “الدولتان تتخذان دائما مواقف إيجابية بخصوص إحلال السلام والاستقرار الإقليمي، ومحاربة التطرف والإرهاب. فوق هذا وذاك، تسهل مكانة الديانة اليهودية والجالية اليهودية في المغرب، منذ القدم، دوام العلاقات الطيبة مع دولة إسرائيل، وتمهد لعلاقات أكثر دفئا بين الشعبين، وليس فقط بين القادة والحكومتين”.

أجندة الزيارة

وبخصوص زيارته للمغرب، كشف وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر أنه سيلتقى نظيره عبد اللطيف وهبي، ليوقعا معا اتفاقا مشتركا يهدف إلى تعزيز التعاون بين منظومتي العدالة في البلدين.
وأضاف “أتوقع أن استفادة الطرفين ستكون مهمة من خلال تبادل المعرفة والخبرات في المغرب وإسرائيل، بالإضافة إلى تطوير شراكة لفسح المجال أمام المزيد من التقدم في هذا المجال في المستقبل”.

وبشأن منظومة العدالة أوضح المسؤول الإسرائيلي: “سنناقش أيضا خلال الاجتماعات المشتركة، مواضيع أعتبرها قريبة شخصيا مني، وطالما دافعت عليها داخل الحكومة الإسرائيلية، وتتعلق بتطوير آليات الدفاع العمومي، وتسهيل ولوج عموم المواطنين لمنظمة العدالة، والبحث عن بدائل للعقوبات الزجرية وغيرها.. ولدي اقتناع تام على أن هذه الشراكة لا يمكن إلا أن تكون مفيدة ومثمرة، وأن بلدينا سيجنيان منها الكثير من الفوائد المباشرة”.

التقدّم بالشكر لجلالة الملك

ولم يفوّت المسؤول الإسرائيلي فرصة نشر مقاله الحصري في يومية “الأحداث المغربية”، دون أن يعبر عن شكره وامتنانه لجلالة الملك، حول الجهود التي يبذلها جلالته لفائدة الطائفة اليهودية، قائلا “لا بد هنا أن أتقدم بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لسهره على برنامج إعادة تنظيم الجاليات اليهودية في المغرب، وتضمين المقررات الدراسية بمواد تعنى بالدراسات اليهودية. كما لا تفوتني الفرصة في شكر جلالته على موافقته مؤخرا على إقامة ثلاثة مؤسسات تهدف لحماية التراث اليهودي المغربي في المغرب وباقي العالم. وأنتهز الفرصة لشكر العاهل المغربي مرة أخرى لإطلاقه ورش إعادة تأهيل المواقع اليهودية في مختلف ربوع المملكة، وهي البادرة غير المسبوقة في المنطقة كلها”.

مواصلة التعاون الثنائي

في سياق متصل، ذكر وزير العدل الإسرائيلي في مقاله “سنواصل تطوير التعاون الديبلوماسي والأمني بين البلدين في محاربة الإرهاب والأطراف الداعية إليه، من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة. لقد مكنت العلاقات بين جهازينا الأمنيين، كما تدل على ذلك الزيارات المتبادلة وبروتوكل الاتفاق الموقع منذ سنة بين وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتز والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالإدارة والدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، من ترسيخ الأمن في المنطقة ضد التهديدات المشتركة. المغرب وإسرائيل ملتزمان بهذه العلاقة، وحريصان على محاربة كل من تسول له نفسه ضرب استقرارهما وأمنهما”.

وختم جدعون ساعر، مقاله بجريدة “الأحداث المغربية”، بالتشديد على “التزام إسرائيل بتعميق علاقاتها مع المملكة المغربية لخير الشعبين، اقتصاديا وثقافيا وفي مجالات القانون والعدالة والأمن. هذه الصداقة الراسخة في جذور مشتركة للإيمان والممتدة نحو السلام والعدل، ستظل نبراسنا الموجه، معا، نحو آفاق أوسع وإنجازات أكبر”.