• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 على الساعة 09:30

واش كاين نقص فالأدوية اللي كتستعمل ضد كورونا؟.. مهنيون يوضحون

واش كاين نقص فالأدوية اللي كتستعمل ضد كورونا؟.. مهنيون يوضحون

مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الآونة الأخيرة، وتهافت المواطنين على الصيدليات لاقتناء الأدوية المستعملة في علاج هذا المرض، هل ينبغي حقا أن نخشى شحا في هذا الصنف من الأدوية؟
يتحدث البعض عن نقص الأدوية أو نفاد مخزون منتجات من قبيل (فيتامين سي). إلا أن المهنيين يرون أن الأمر يتعلق باضطراب في السلسلة اللوجيستيكة العالمية التي أثرت على مخزون بعض الأدوية المستوردة.
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت نائبة رئيس مختبرات (فارما 5)، مريم لحلو فيلالي، أن الأمر يتعلق ب”معلومة مغلوطة”، مبرزة أن المغرب لا يشكو من نقص في الأدوية المستعملة في علاج كوفيد-19، والتي يتم إنتاجها في المملكة.
وشددت على أن “المزايدات بخصوص هذا الموضوع تخدم أهدافا غير نبيلة”، مشيرة على سبيل المثال إلى أن أدوية من قبيل ( أزيتروميسين)، (كلوروكوين)، (باراسيتامول)، و(أوميبرازول)، التي تصنع محليا من قبل عدة مختبرات وطنية، لم تسجل قط خصاصا، إلا أنها لفتت إلى أن المنتجات النهائية التي يتم استيرادها عرفت خصاصا حادا وما تزال.
من جهته، نفى الخبير لدى المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، عبد المنعم بلعالية، أي نقص في الأدوية، لافتا إلى أن الخصاص يهم بعض المنتجات الدوائية المستوردة، وذلك راجع إلى اضطراب السلسلة اللوجستيكية العالمية، وكذا إعطاء الأولوية في الإمدادات للدول الغنية التي تمتلك أسواقا كبرى.
وبخصوص الأدوية الموجهة لعلاج فيروس كورونا، قال إنه يتم إنتاجها كلها، “لحسن الحظ”، في المغرب، وهناك مخزون كاف منها وتستحوذ عليه الدولة.
وأضاف أنه يوجد خصاص على مستوى بعض الأدوية التكميلية، غير أن المشكل مرتبط بالتخزين والارتفاع الكبير في الطلب، مذكرا بالطبيعة الإستراتيجية والسيادية لقطاع الأدوية.
وأوضح أنه بشكل عام، في زمن الجائحة والضغط على سلاسل التوريد العالمية يتوقع حصول خصاص في مورد معين، مبرزا أنه لذلك ينبغي تنويع مصادر التوريد الموثوقة، لا سيما أنه يصعب في كثير من الأحيان تحقيق الملائمة بين توافر المنتوج أو الدواء وموثوقيته، المرهونة بمطابقته للمعايير المطلوبة.
وبحسب الخبير، فإن الأدوات المتعلقة باختبارات تحليل التفاعل البوليمي المتسلسل “PCR” تشكل مثالا جيدا، وتوضح في الوقت ذاته دور الصناعة المغربية التي تعد المصدر الأكثر موثوقية لتلبية الاحتياجات الوطنية في سياق الأزمات.
وأبرز أن إنتاج هذه الأدوات في المغرب من قبل شركة مغربية ناشئة هو مثال يحتذى في مجال الصناعة الصيدلانية، أما بالنسبة لأدوية علاج فيروس كورونا، فإن وجود شركات مغربية تابعة للشركات العالمية متعددة الجنسيات يعد ميزة إستراتيجية نظرا لأنها تعزز تطوير صناعة مغربية حقيقية للأدوية، تشمل حلقات مهمة في سلسلة القيمة مثل البحث والتطوير والتسويق والمبيعات.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الجمعية المغربية للصناعات الدوائية علي السدراتي، إلى أن القطاع في المغرب ضاعف جهوده لتأمين إمداد السوق، وكذا لتوفير علاجات كوفيد-19 كما الأمراض الأخرى.
وأكد أن المنظومة الصيدلانية في المجمل (صناعات، موزعون بالجملة، وموزعون بالتقسيط) حافظت على نشاطها طوال فترة الحجر الصحي من أجل ضمان استمرار حصول المواطنين على الأدوية.
وخلص إلى أن الالتزام المتواصل لجميع الفاعلين في القطاع مكن بلدنا، دون أدنى شك، من تجنب نقص في الأدوية.