يبدو أن أحداثا جديدة، رافقت أمس الأربعاء (16 نونبر)، مثول مغني الراب المعروف بـ” كراندي طوطو”، أمام المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع، في الدار البيضاء، وكأن الحال يقول “ما حدها تقاقي وهي تزيد في البيض” عند طوطو.. واش رفض التصريح ديال الصحافة وصافي؟ ولا تهجم عليهم؟ أو قال ليهم كلام خادش للحياء؟
..روايات متعددة، ووسط هادشي النقابة الوطنية للصحافة دخلت على الخط، بعدما توصلت بشكايات من عند 6 المنابر إعلامية ونددت بما وقع، وكان هذا هو ردها على الموضوع
شنو واقع ؟
في وقت قررت فيه الهيئة تأجيل القضية إلى غاية شهر دجنبر المقبل، بسبب غياب دفاعه، وغياب المُطالب بالحق المدني، الإعلامي محمد التيجيني، اتهمت مجموعة من المنابر الإعلامية، طوطو بـ “عدم احترام فضاء المحكمة ورحاب العدالة، والمسارعة إلى التهجم مع مرافقيه على الصحافيين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني”.
النقابة الوطنية على الخط
وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، توصلها بشكايات من مجموعة من الصحافيين، ينتمون لست مؤسسات إعلامية، كانوا مكلفين من طرف المنابر الإعلامية التي يشتغلون بها، بتغطية حدث تقديم “فنان راب” أمام النيابة العامة في إطار اطوار محاكمة، يتابعها الرأي العام.
وتضيف النقابة، أن مضمون الشكايات يرتبط بـ “تعرضهم لعنف لفظي من طرف هذا الفنان، وبمحاولة منعهم من أداء مهامهم، وتهديدهم”.
احترام قرينة البراءة
وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، احترامها للحق في محاكمة عادلة، وفي أن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، مضيفة أنه في المقابلـ، تعتبر أن من مهام الصحافيين تغطية كل حدث يحظى بمتابعة من طرف الرأي العام، وأن المصورين المهنيين هم جزء لا يتجزأ من جسم الصحافة، ولا تقبل النقابة أي مساس أو تهجم عليهم من المشتكى به.
وفي سياق متصل بالموضوع، عبرت النقابة عن أسفها من مثل هذه الحوادث التي تتكرر، مما يتطلب حماية للصحافيين وخصوصا الصحافييات المصورين والمصورات أثناء تأدية مهامهم.
الحق في رفض التصريح!
وتابعت النقابة، أنه إذا كان من حق المشتكى به رفض تقديم تصريح للصحافة، فليس من حقه التهجم على الصحافيين، وتوجيه اتهامات تحملهم مسؤولية ما يقع له.
هذا، وعبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنها الصريح مع الزملاء الذين تعرضوا لهذا الإعتداء غير المقبول، كما أعلنت عن دعمها لهم في كل الخطوات التي يقترحونها لرد الاعتبار لهم، مجددة تأكيدها على إدانة: ” ما صدر عن الفنان المعني بواقعة الإعتداء غير المقبول والمبرر قانونيا وأخلاقيا”.
