أكد رئيس “كوب 22″، صلاح الدين مزوار، أن المؤتمر الأول للأمم المتحدة حول المحيطات، الذي انعقد في نيويورك، من خامس إلى تاسع يونيو الجاري، شكل مناسبة للتذكير بأهمية مواصلة العمل لمكافحة تغير المناخ.
وأبرز مزوار، في تصريح مكتوب لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “بالنسبة إلى رئاسة كوب 22، فإن هذا الأسبوع شكل مناسبة للتذكير بأهمية مواصلة العمل المناخي والوفاء بالتزامات اتفاق باريس، التي تم التأكيد عليها في إعلان مراكش”.
وأضاف أنه مكن أيضا من تجديد التأكيد على دور الفاعلين “الأساسيين” غير الحكوميين، مشيرا إلى أنه “قد تلقينا خلال هذا الاجتماع عريضة وقعها 2.5 مليون شخص يعملون في مجال مكافحة تغير المناخ”.
وأشار مزوار، في هذا السياق، إلى أن مايك بلومبيرغ، العمدة السابق لمدينة نيويورك، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتغير المناخ والمدن، والذي أجرى معه رئيس (كوب 22) مباحثات، تعهد مؤخرا بالمساهمة ب15 مليون دولار أمريكي في أمانة الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
وقال إن “الدينامية انطلقت ولا رجعة فيها”، داعيا الجميع إلى التعبئة لأن “الأمر يتعلق بحياة كوكبنا والأجيال المستقبلية”.
وعلى هامش هذا المؤتمر، أجرى رئيس “كوب 22” مباحثات مع الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ، باتريسيا اسبينوزا، كما شارك في حفل خاص تخليدا لليوم العالمي للبيئة نظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة وكندا.
وحضر مزوار مشاورات مع الأطراف المعنية بالعمل المناخي وشراكة مراكش، بمشاركة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر تومسون، والأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة، باتريسيا اسبينوزا، ورائد المناخ بجزر فيجي، اينيا باتيكوتو سيرويراتو، فضلا عن ممثلين للفاعلين غير الحكوميين.
وشارك في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى أزيد من 120 بلدا وعشرات المنظمات غير الحكومية حول موضوع “محيطاتنا، مستقبلنا: بناء شراكة من أجل تنفيذ الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة”.
وبتعليمات من الملك محمد السادس، شارك المغرب في هذا المؤتمر بوفد يقوده عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويضم كلا من صلاح الدين مزوار، رئيس (كوب 22)، وعمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك.