عبرت منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة عن “استنكارها” لما قالت إنها عاينته خلال مشاركتها في مسيرة الرباط، أمس الأحد (11 يونيو) من توظيف “البعض” لفعل التضامن مع سكان الحسيمة “من أجل تصفية حسابات سياسية وإديولوجية، وفرض توجهات غريبة من قبيل فصل النساء عن الرجال على مستوى بعض أجزاء المسيرة، وفرض لباس معين على النساء اللواتي يرغبن في رفع الشعارات”، في إشارة واضحة إلى جماعة العدل والإحسان.
ودعت شبيبة البام، في بلاغ أصدرته اليوم الاثنين (12 يونيو)، الحكومة إلى “ضرورة تسريع الاستجابة للمطالب المشروعة”، مستنكرة الطريقة التي تم بها حتى الآن تدبير هذا الملف من طرف الحكومة، “وذلك من خلال المزج بين اللجوء إلى تخوين المتظاهرين، ونهج التسويف والتماطل في الاستجابة للمطالب، والاستمرار في تعمد تأخير مشاريع برنامج الحسيمة منارة المتوسط”.
واعتبرت المنظمة أن إطلاق سراح المعتقلين، وإيقاف استمرار الاعتقالات والملاحقات والمتابعات القضائية، هو “المدخل العملي لتهدئة الأوضاع، وفسح المجال أمام وساطات ومبادرات متزنة ومعقولة”.
وأضاف البلاغ ذاته أن المطالب والشعارات المرفوعة “تسائل النموذج التنموي والاختيارات الاقتصادية لبلدنا، والتي تحتاج اليوم إلى مراجعة شاملة وعميقة”، داعية جميع الفعاليات الوطنية المدنية والمجتمعية إلى “الإسهام في حوار ونقاش شبابي وطني جاد ومسؤول، على قاعدة وطن يسع جميع أبناءه في ظل مكتسبات حقوقية شاملة ومندمجة”.