تستعد شوارع الرباط، عاصمة الأنوار، لتنفس الصعداء، في يوم بدون عجلات تتسابق لتجاوز الإشارات الضوئية، ومحركات تغمم الأجواء وتزعج الآذان بضجيجها.
وبدعم وتنسيق السلطات المحلية، انخرطت الرباط كباقي عواصم العالم الكبرى، في تظاهرة “يوم بدون سيارة”، المقررة يوم الأحد (3 أكتوبر)، والمنظمة من قبل جمعية “شباب القرن 21”.
وأبرزت الجمعية، في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “هذه التظاهرة التي تطفئ هذه السنة شمعتها الرابعة، جعلت مدينة الأنوار تكتب اسمها بين كبريات المدن العالمية على غرار باريس وبروكسيل، التي تحتفل بهذا اليوم العالمي”.
وتهدف هذه التظاهرة التحسيسية، حسب الجهة المنظمة، إلى التقليل من التلوث البيئي الناتج عن انبعاث الغازات جراء الاستعمال المكثف للسيارات، وكذا العمل على الرفع من مستوى الوعي الجماعي بقضايا البيئة والمساهمة في الحفاظ عليها بما يفيد تحسين مستوى وجودة الحياة.
وفي سياق متصل، أوضحت منظمة الأمم المتحدة، في تقرير لها بهذا الخصوص، أن تلوث الهواء يعد من أكثر مسببات الوفاة شيوعا، حيث يتسبب في حالات مثل أمراض القلب وأمراض الرئة وسرطان الرئة والسكتات الدماغية، بل يمكن أن يتسبب في وفاة واحد من بين كل تسعة من المواليد الخدج، أي حوالي سبعة ملايين حالة وفاة سنويا.