تبرأت مجموعات “كورفا سود”، المشجعة لفريق الرجاء الرياضي، من سلوك التصفير أثناء عزف النشيد الوطني خلال مباراة نهائي كأس العرش بين الرجاء ونهضة بركان.
وقالت الكورفا سود”، في بلاغ لها، إنه “عبورا بما شاهدنا من أحداث لا تليق بمستوى كرة القدم الوطنية أو الرياضة بشكل عام، نندد وبشدة كل أفعال الاعتداء التي شهدتها المباراة، سواء قبل الولوج إلى الملعب أو بعد الخروج منه، إذ نحمل المسؤولية الكاملة للمسؤولين المتجردين من صفة المسؤولية، تنظيم كارثي في نهائي أغلى كأس مغربية”.
وأشار البلاغ ذاته إلى “الأفعال الصادرة عن بعض الجماهير، بالرغم من كونها تبقى من دون مبررات”، محملا مسؤوليتها لـ”بعض المسؤولين الرياضيين المنتمين لأحزاب سياسية، الذين يطلقون العنان لتصريحاتهم المستفزة ضد الرجاء وجماهيره، كلما سنحت لهم الفرصة، مما يؤدي إلى زيادة الإحتقان وشحن الجماهير، فمن خلال هذه التصرفات غير المقبولة يرى المشجع نفسه كأنه في حرب ضد المؤسسات الرياضية”.
وطالبت المجموعة بـ”فتح تحقيق عاجل في حق هؤلاء المسؤولين، فبدل التحسيس وتحبيب الناس في هذه المؤسسات، اختاروا إعطاء الصورة الأسوء وإشعال فتيل الفتنة”.
كما نددت “كورفا سود” بسلوك التصفير إبان عزف النشيد الوطني، موردة في بلاغها: “نبرئ ذواتنا من هذا العار الوشيم، فمنذ تأسيس نادينا وحتى اليوم، لم نتوانى للحظة في الدفاع عن أرضنا ووطننا، ولن نتوانى، بشيم أولئك الذين أسسوا هذا الفريق، وطنيين ومقاومين، تلك الراية التي علت خارج الوطن منذ أول عصبة قارية، هي مقاومة موروثة في عروقنا حبا للوطن”.
وقالت المجموعة إنها توجه أصابع الاتهام “لكل من يجردنا من وطنيتنا ويريد الاصطياد في الماء العكر ما من مرة وجرنا لمستنقع الضحالة والمساومة”.
وتابع أصحاب البلاغ: “الوطنية عدنا ماشي هي تلميع الصورة بالكلام الفضفاض، الوطنية عدنا هي الأعمال الخيرية فأرض الواقع من حملات التضامن و حملات التبرع بالدم، و غيرها من ردود الأفعال النابعة عن قناعات صريحة و حقيقية و بدون مقابل”.
وشددت المجموعة على أنها “حملت مشعل تشجيع كيان الرجاء، سالكين طريقه في كل مباراة أو مسابقة، نقوم بواجبنا فقط، بغض النظر عن أهمية المباريات أو المسابقات، نظل أوفياء للعلم الأخضر أينما حل أو ارتحل”.
