مروة السوسي (الرباط)
أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش “كان فيه وضع اليد على عدد من الاختلالات والإشكالات التي يعيشها تدبير الشأن العام”، معلنا أن حكومته ستضع برنامجا سريعا لتجاوز هذه الاختلالات.
وأوضح العثماني، في كلمته خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الحكومة اليوم الخميس (3 غشت)، “نحن في الحكومة نأخذ الخطاب بكل الجدية اللازمة، واتفقنا على أن نضع برنامجا واقعيا عمليا وسريعا لتصحيح الاختلالات في المجالات التي إشار اليها الخطاب الملكي”، مشيرا إلى أن “بعضها كنا قد اتخذنا فيه بعض الإجراءات في البرنامج الحكومي، ولكن اليوم عندنا إضاءة أكبر لتطوير ذلك البرنامج وتصحيح المزيد من الاختلالات”.
وتطرق رئيس الحكومة، في كلمته، إلى ما اعتبرها أهم المحاور الواردة في الخطاب، ومنها التفعيل الكامل والسليم للدستور وربط المسؤولية بالمحاسبة، إضافة إلى الحرص على خدمة المواطن والاستماع اليه ومعالجة شكاياته، فيما المحور الثالث مرتبط بالاستثمار وتشجيعه، وخصوصا الاستثمار المنتج للثروة وفرص الشغل ومراجعة آليات حكامة الاستثمار.
ويهم المحور الرابع، حسب العثماني دائما، تحسين شروط التنمية البشرية والترابية التي لها تأثير مباشر على ظروف عيش المواطنين أخذا بعين الاعتبار العدالة المجالية وضرورة استفادة مختلف مناطق وجهات المملكة من ثمار النمو، فيما المحور الخامس مرتبط بإصلاح الإدارة العمومية وتحسين حكامتها ورفع مستوى نجاعتها وجودة خدماتها، والمحور السادس مرتبط باستحضار البعد الوطني والاستراتيجي في المخططات والبرامج القطاعية وضمان تناسقها والتقائيتها.
وشدد المتحدث على أن كل محور من المحاور المذكورة يتضمن عددا من الأمور التي تهم إشكالات في تدبير الشأن العام “ونحن واعون بأننا يجب أن نرفع من وتيرة عملنا، صحيح أن ما أنجزته الحكومة في هذه المرحلة مهم جدا وسنعلن عنه في القريب العاجل، لكن سنعلن أيضا عن برنامج وفق هذه التعليمات الملكية لإصلاح الإشكالات التي إشار اليها الخطاب الملكي على الأرض”.
وأكد العثماني أن “جميع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية يجب أن تكون معبأة لتحقيق هذه الأهداف التي هي فعلا أهداف المواطنات والمواطنين وتطلعاتهم لعيش أفضل متوازن وكريم”، موضحا أن مجلس الحكومة سيعرف مناقشة هذه المحاور ومضامين الخطاب خلال الاجتماع الحكومي، ومشيرا إلى أن القطاعات الحكومية مدعوة الى إعداد وثيقة تتضمن الإجراءات التي سيتخذها في الأشهر القريبة لاعتمادها برنامجا يضاف إلى البرنامج الحكومي ويكون هو الجزء الأساس في المرحلة المقبلة، وفق توضيحات رئيس الحكومة.
