كيفاش
أشادت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن، فيديريكا موغيريني، بانخراط المغرب في مجال الهجرة، مؤكدة أنها “كانت لها الفرصة للإشادة بهذا الانخراط في مناسبات عدة”. وشددت على أن “المغرب شريك يحظى بالأولوية لدى الاتحاد الأوروبي في جواره الجنوبي”.
وأضافت موغيريني، في معرض جوابها على رسالة للنائب الأوروبي جيل بارنيو، تتعلق بضرورة تقييم الاتحاد الأوروبي لانخراط المغرب في مجال الهجرة، أن المغرب يستفيد، منذ 2008، من الوضع المتقدم، وهو “ما يعكس المستوى المتقدم لعلاقاتنا التي تغطي مجموعة من المجالات التي يشملها التعاون الفعال والناجح بيننا منذ سنوات عديدة”.
وأشارت موغيريني إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى “الحفاظ على هذه الروابط المتميزة التي تربطنا، حيث أن هذا التعاون يعود بالنفع على الطرفين معا”، مضيفة أن الشريكين عليهما الاستمرار في مواجهة مجموعة من التحديات خاصة تلك التي تشكل ضغطا كبيرا وعلى رأسها الهجرة والأمن والإرهاب.
وفي رسالته إلى موغيريني، أكد النائب الأوروبي جيل بارنيو، على الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الهجرة، مشيرا “إلى أنه من مصلحة أوروبا دعم جهود المملكة المغربية، التي وضعت سنة 2014 سياسة للهجرة غير مسبوقة بجنوب المتوسط”.
وأبرز أنه على المستوى العملي “لم تدخر السلطات المغربية أي جهد من أجل محاربة الهجرة غير الشرعية، من خلال مراقبة نقط الحدود، ومحاربة شبكات تهريب البشر”.
وإضافة إلى الإجراءات ذات البعد الأمني، أكد النائب الأوروبي أن سياسة الهجرة في المغرب تميزت بحملة استثنائية في 2014 لتسوية وضعية المهاجرين الأجانب المقيمين بطريقة غير قانونية، ما مكن من تسوية أوضاع 92 في المائة من بين 28 ألف مهاجر تقدموا بطلبات للحصول على بطاقة الإقامة بالمغرب.
وقال بارنيو إن التذكير بهذه المبادرات مهم من أجل أن يكون للاتحاد الأوروبي رؤية واضحة لانخراط المغرب في مجال الهجرة وأن نتمكن من وضع تقييم حقيقي لمصلحة الاتحاد في علاقات الشراكة التي تربطه بالمغرب.
وأضاف أن “القارة الأوروبية عليها قبل كل شيء أن تكون إلى جانب المغرب من أجل دعم والنهوض بجهوده في مجال الهجرة”.