كشفت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية، في تقرير نشرته أخيرا، كواليس حول حملة “مقاطعون”، التي شهدها المغرب في أبريل 2018، والتي استهدفت 3 منتجات ل3 شركات فاعلة في إنتاج الحليب والمحروقات والمياه المعدنية، والتي تكبدت خسائر مالية متفاوتة نتيجة هذه المقاطعة.
ووقف التقرير الاستقصائي لمركز أبحاث (EPGE) الفرنسي، على كواليس حملة المقاطعة، وارتباطها بجماعات إسلامية هدفها زعزعة استقرار المغرب، مضيفا أن المغرب كان ضحية حرب رقمية شبيهة بحملات التأثير على الحملة الرئاسية الأمريكية أو الترويج لانتخاب مارين لوبان في فرنسا.
وذكر التقرير ذاته أنه في ليلة 20 أبريل 2018، وقع انتشار فيروسي لدعوة المقاطعة على الشبكات الاجتماعية، انطلاقا من صفحات مجهولة كـ (Kifaa7) والرابور الاسلامي محمد الزياني الملقب ب MC talib ومجموعة هاكرز استغلوا تقنيات astrosurfing+spam+bots ، لرفع نسب المشاهدة والنشر التلقائي، مثل جواد الفاضلي المعروف بمعارضته القوية للمهرجانات الموسيقية.
وكشف مركز الأبحاث الفرنسي أن هذه الحملة حصلت في أقل من ساعة، ليلة 21 أبريل 2018، على 37 ألف إعجاب، مما يكشف عن شراء آلاف المتابعين والإعجابات عبر تمويلات مالية ضخمة.
جزء من هذه الأموال، يضيف التقرير ذاته، ربما تم جمعه من مجموعات خيرية باسم “الزكاة”، تنشط على شبكات اجتماعية مثل”Faysbouki TV” المملوكة لليوتيوبر “إمنير أمين” المعروف بدعمه للفكر الإخواني والرئيس المصري الأسبق محمد مرسي وإعجابه بالرئيس التركي.
وربطت “لاتريبين ” الفرنسية بين حملة المقاطعة وأهدافها وجماعة العدل والإحسان، مذكرة أن تقرير EGPE، يكشف أن الإسلاميين المتطرفين، ومن خلال الاستخدام المنظم والمتطور للأنترنت والشبكات الاجتماعية قادرين على شن حرب رقمية لتقويض النظام الاقتصادي وخلق فوضى سياسية بالبلاد.