محمد المبارك
في أقل من شهر، مغاربة الفايس بوك وبروفيلاتهم تتغير حسب المجريات والأحداث، ونهار ما يشبه خوه. كيفاش؟
في شهر نونبر الماضي، كان أبرز حدث هو “فاجعة الصويرة”، أو “ضحايا الدقيق”، وكلشي ولى كيهضر على الموضوع، وكيطالب بمحاسبة المسؤولين، وكيحط تدوينات ساخطة. وفي أقل من 15 يوم نساو الموضوع، وجا قرار دونالد ترامب (6 دجنبر)، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، بحال النسر الأمريكي ليعصف بجناحيه على بروفايلات الفايس، وتنسات فاجعة الصويرة وكولشي ولى متضامن مع القدس وحاط الصور ديالها فالبروفيل وبدات القومية والتضامن الفايسبوكي وسب و شتم دونالد ترامب.
ولأن الريح تختلف، منها الشرقي ومنها الغربي، هاد المرة جات ريح أخرى، قادمة من “مدونة السير” وكانت أكثر قوة، لأنها تمس جيوب المواطنين، “25 درهم لأي واحد ما قطعش ممر الراجلين”. ولأن الفايسبوكيين دائما مستعدين للرياح، تخباو وراء طرولات وفيديوهات تسخر من حالة الطرقات، وكذلك من نواقص في هذا القانون الجديد اللي بدا التفعيل ديالو نهار 14 دجنبر، حيث كيشوفو باللي هاد القانون صعب التنفيذ وخاصهم ماتريكول في الأحذية ديالهم وفوريان خاص!!
بقاو الفايسبوكيين مقشبين بالقانون الجديد ويالاه بداو كيدخلو في أمور قريبة ليها، كارتفاع أسعار النفط وتنبر الباسبور وكذلك تكاليف رخصة السياقة ورخصة البناء، ويالاه بداو كيفكرو يديرو حملة، وهي تجي ريح شقراء من فلسطين تسمى عهد التميمي، معروفة بزاف ولكن مغاربة الفايس ما تعرفوا عليها حتى دخلات تشدات وتدوز المحاكمة العسكرية وبداو تضامن جديد ونساو كل ما فات، وبدينا نشوفو صور الفتاة الشقراء تغزو الفايس بوك. البعض اعتقد أنها متسابقة في مسابقة ملكة جمال، وكاين لي ربطها بتأهل المغرب لمونديال روسيا، وكيف ما تنساو “ضحايا الدقيق” غادي تنسى حتى هي، حيث مغاربة الفايس الريح اللي جات تديهم.
