• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 14 نوفمبر 2016 على الساعة 15:14

مناورات/ حسابات/ مصالح/ تهديد.. ابن كيران وْحل؟

مناورات/ حسابات/ مصالح/ تهديد.. ابن كيران وْحل؟

مناورات/ حسابات/ مصالح/ تهديد.. ابن كيران وْحل؟

فرح الباز
بعد أزيد من ثلاثة أسابيع على انتهاء الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة، التي أجراها رئيس الحكومة المكلف مع سبعة أحزاب سياسية، تسود حالة من الارتباك والترقب المشهد السياسي المغربي، في انتظار الشروع في الجولة الثانية من المشاورات.

 

الأحرار يبعثرون الأوراق

في السابع عشر من أكتوبر الماضي، بدأ عبد الإله ابن كيران جولة مشاوراته لتشكيل الأغلبية الحكومية، وظل ينهي كل لقاء بابتسامة عريضة وبتصريحات واثقة وطموحة.

ستتوقف هذه الجولة لمدة أسبوعين تقريبا، بسبب حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي أعلن، بعد استقالته رئيسه السابق صلاح الدين مزوار، أنه لن يجري أي مشاورات إلا بعد انتخاب قيادة جديدة للحزب. وبالفعل، مباشرة بعد اختيار عزيز أخنوش في قيادة الأحرار، التقى القائد الجديد برئيس الحكومة المكلف.
الجلسة أربكت نوعا ما حسابات ابن كيران، بعدما وضعت القيادة الجديدة للحزب شرطا واحدا للمشاركة في الأغلبية الحكومية، وهو إبعاد حزب الاستقلال، وهو الطلب الذي رفضه حزب العدالة والتنمية.

الاستقلال والأحرار.. شد ليا نقطع ليك

حزب الاستقلال لم يستسغ شرط الأحرار، فدعا، عبر لجنته التنفيذية، إلى “ضرورة تسريع وتيرة تشكيل هذه الحكومة” بسبب ما أسماه “الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد”. كما شن هجوما على حزب الحمامة عبر جريدته، منتقدا رئيسه عزيز أخنوش، بصفته وزيرا للفلاحة والصيد البحري، بدعوى عدم تحريكه مساطر المراقبة والتفتيش مع أباطرة الصيد البحري، إثر مقتل محسن فكري في الحسيمة.
اتهامات اعتبرها حزب التجمع الوطني للأحرار محاولة “من جهات معينة لتلميع صورتها السياسية والتشويش” على مسار مشاورات تشكيل التحالف الحكومي بـ”اتهامات باطلة”.

الحركة: حنا معا الأحرار

موقف الحركة الشعبية، الحليف السابق لعبد الإله ابن كيران، زاد من إرباك رئيس الحكومة المكلف، فرغم أنه أول حزب سياسي استقبله ابن كيران في إطار الجولة الأولى للمشاورات، إلا أن حزب السنبلة ظل لفترة طويلة يماطل في حسم موقفه من التحالف الحكومي، قبل أن يربط مصيره بمصير حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري اللذان دخلا في تحالف نيابي.
امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، قال، في تصريح سابق لموقع “كيفاش”: “حنا ما يمكنش لينا ندخلو للحكومة بوحدنا مع الناس ديال الكتلة، خاصنا لا بد يكونو معانا أحزاب ليبرالية”.

الاتحاد الاشتراكي.. رجل هنا ورجل لهيه

حزب الاتحاد الاشتراكي يبقى أكبر المراوغين في مسلسل تشكيل الحكومة. أولى المراوغات بدأت مباشرة بعد تكليف ابن كيران بتشكيل الحكومة، بإعلانه الدخول في تقارب مع حزب الاستقلال، وهو التقارب الذي تلاشى مباشرة بعد إعلان حزب الاستقلال عزمه المشاركة في الحكومة المقبلة.
الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في أول تصريح له عقب نهاية لقائه مع رئيس الحكومة في إطار جولة المشاورات الأولى، اكتفى بعبارة: “نعلن أننا سنعمل على تيسير مهمته (رئيس الحكومة)، ونريده أن ينجح في مهمته، كما نؤكد أننا في الاتحاد الاشتراكي لا زلنا ننتظر عرضه بعد إنهاء المشاورات مع كل الأحزاب السياسية المتبقة”، دون الإشارة إلى موقف الحزب من المشاركة في الحكومة.
وقبل أيام قليلة، خرج إدريس لشكر، في حوار مطول أجره معه الموقع الإلكتروني لحزب، يعلن فيه أن حزبه وافق، منذ الجلسة الأولى للمشاورات، على المشاركة في الأغلبية الحكومة، مؤكدا أن تكتمه عن موقفه هذا كان بطلب من ابن كيران.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، وبعدما كان ينظر أن يحسم أعضاء اللجنة الإدارية للحزب، عاد لشكر ليؤكد أن قرار المشاركة المبدئية في الحكومة المقبلة مازال قائما، إلا أنه ربط هذا القرار بالعرض الذي سيقدمه رئيس الحكومة المكلف.

سيناريو.. ابن كيران يحط السورات؟

ومع توالي الأحداث واستمرار “بلوكاج” تشكيل الحكومة، يتم الترويج لسيناريو جديد، يرجح احتمال أن رئيس الحكومة المكلف “غادي يحط السوارت”، وهو السيناريو الذي لمح له أيضا الأمين العام لحزب الاستقلال.
حميد شباط، في تصريح له على هامش انعقاد اللجنة التحضيرية لحزب الاستقلال، نهاية الأسبوع الماضي، قال بصريح العبارة: “بالضغط على الأحزاب الوطنية راه غادي نولّيو لصناديق الاقتراع، هذا هو الدستور ولا يمكننا سوى الانضباط للدستور”.
وأكد شباط أنه لا جديد في عملية تشكيل الحكومة، معتبرا أنه لا يمكن للمغرب أن يمشي قدما بدون حكومة يقودها العدالة والتنمية إلى جانب أحزاب الكتلة.
وقال الأمين العام لحزب الميزان: “نحن لا نبحث عن مناصب، ما يهمنا هو استقرار البلاد، وحماية الدستور لأن الدستور واضح فالحزب الأول الذي تصدر الانتخابات هو من يجب أن يقود الحكومة، وإذا لم ينجح رئيس الحكومة في تكوين الحكومة سيسلم المفاتيح”.